نائب رئيس البرلمان لـ«الشرق الأوسط»: البحرين أحرص على شعبها.. وإيران انكشفت أطماعها التوسعية

TT

وصف الشيخ عادل المعاودة نائب رئيس البرلمان البحريني الشكوى الإيرانية ضد البحرين «ما هي إلا تمثيلية إيرانية اعتاد عليها العالم بين الحين والآخر»، مؤكدا رفضه للتدخل السافر في الشأن الداخلي البحريني. وأضاف المعاودة خلال حديثة لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت إيران تزعم أن تدخلها لنصرة طائفة أو فئة فالبحرين أكثر حرصا على شعبها على حد سواء، أما إذا كانت إيران تهدف إلى إحقاق الحق فعليها أن تبدأ بنفسها وترفع الظلم عن شعبها الشيعة منهم قبل السنة وعليها أن تهتم بإصلاح حالها».

وأكد المعاودة أن القرارات التي اتخذتها البحرين واضحة وجلية وتهدف إلى فرض القانون وتوفير الأمن للمواطنين وتحقيق الاستقرار في البلاد لما فيه مصلحة الشعب عامة. مشيرا إلى أن إيران تحاول أن تشغل العالم بأوضاع الخارج لتغطي مشكلاتها وأوضاعها الداخلية. وقال: «على الإيرانيين إصلاح حالهم وحال مواطنيهم بدلا من التباكي على غيرهم». مضيفا أنه لم يعد يخفى الظلم الذي تمارسه إيران على الشيعة العرب في إيران لمجرد أنهم عرب، وعلى السنة لأنهم سنة، بل امتد ظلمها إلى الآخرين الذين لا يلتزمون بالطاعة العمياء لها.

وأكد المعاودة في حديثة لـ«الشرق الأوسط» أن ألاعيب إيران وأطماعها التوسعية قد انكشفت للعالم أجمع وقوبلت سياساتها بالرفض من الجميع. مضيفا أن أوضاع البحرين هي شأن بحريني خليجي عربي ونجحت الحكومة في فرض القانون والأمور تتجه نحو الاستقرار، خاصة بعد أن انفضح أمر المتآمرين على البلاد والذين يستنجدون بإيران التي لن تكون أحرص على المواطنين البحرينيين أكثر من الحكومة البحرينية.

وأضاف المعاودة: «لو تدرك إيران معاني الإسلام الحقة.. فماذا يعني عدم وجود مسجد واحد للسنة في طهران والذين يبلغ عددهم نحو مليون مسلم سني، في حين توجد هناك نحو 35 معبدا لليهود».

وتطرق المعاودة للأوضاع الأمنية في البحرين قائلا: «أتمنى من الباحثين عن الحقيقة أن لا يحرصوا على أخذ الأخبار من بعض مواقع الإنترنت.. بل نريد أن نسمع الحقيقة من القنوات التي توجد في الشارع والطرق والميادين العامة وأن يرى الناس الأوضاع بأم أعينهم»، مشيرا إلى انسيابية الحركة في الشوارع والطرقات التي كانت مغلقة، كما تخلصت البحرين من إرهاب الشوارع والفوضى التي عمتها خلال الأيام القليلة الماضية. كما عادت الحياة تدب في البلاد وعاد الكثير لمزاولة أعمالهم وتجارتهم في أجواء يسودها الأمن والاطمئنان.

وأشاد المعاودة بوقفة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها السعودية وهو ما يجسد الترابط واللحمة الخليجية. وقال إنه عندما أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي عن التبرع بعشرة مليارات دولار للبحرين ومثلها لعمان، لم نسمع من أحد أن هذا تدخل في الشأن البحريني، «ولكن عندما سعت السعودية لتطبيق الاتفاقيات الخليجية بدخول قوات درع الجزيرة ظهرت أصوات لا علاقة لها بالشأن الداخلي البحريني».