إيران وسورية تدعوان إلى الحوار في البحرين لـ «تلبية طموحات الشعب»

المعلم حمل رسالة من الأسد إلى نجاد

TT

دعت سورية وإيران في بيان مشترك أمس إلى الحوار لحل الأزمة في البحرين، وجاء في بيان مشترك صادر عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الإيراني على أكبر صالحي أن الجانبين يدعوان إلى «ضرورة الحوار البناء كطريق سليم من أجل تلبية طموحات الشعب البحريني وتعزيز وحدته الوطنية» وأكدا على «أهمية التواصل مع مملكة البحرين لتجاوز المرحلة الراهنة». وحمل المعلم أمس رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره الإيراني أحمدي نجاد، بحسب بيان رسمي صدر في دمشق أمس. وأضاف البيان أن الرسالة «تتعلق بالتطورات في المنطقة بما فيها البحرين». وتوجه المعلم ظهر أمس إلى طهران في زيارة مفاجئة؛ حيث التقى الرئيس الإيراني وسلمه الرسالة، كما أجرى المعلم محادثات مع سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وعقد المعلم جلسة مباحثات مع الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني وذلك في إطار «التشاور السياسي بين البلدين الصديقين»، بحسب ما أفاد بيان رسمي سوري.

وفي نهاية المحادثات أصدر الجانبان بيانا مشتركا لخص نتائج محادثات المعلم في طهران، جاء فيه أنه، وفي «إطار المشاورات السياسية بين البلدين جرت جلسة مشاورات رسمية في وزارة الخارجية الإيرانية بين المعلم وصالحي، وتم استعراض الوضع الإقليمي بكل جوانبه وضرورة السعي لإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتلبية رغبات شعوبها». وأضاف البيان: «بحث الجانبان الوضع في البحرين وأكدا التزامهما بسيادة واستقلال مملكة البحرين الشقيقة ودعم الأمن والاستقرار فيها». وكانت وكالة «فارس» قد ذكرت أن المعلم يصل إلى طهران للتشاور مع المسؤولين الإيرانيين حول الأوضاع الحالية في البحرين. وأضافت الوكالة: «من المقرر أن يلتقي وليد المعلم نظيره الإيراني علي أكبر صالحي لبحث الأوضاع في البحرين ومنها إرسال قوات خارجية إلى هذا البلد». وأشارت إلى أن صالحي أجرى أول من أمس «اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية كل من سورية والعراق ونائب رئيس الوزراء الكويتي كل على انفراد. وتناولت تلك الاتصالات حساسية أوضاع البحرين وما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في هذا البلد والحاجة إلى تبادل وجهات النظر بين الدول لدراسة تبعات تلك الأخطار». وأضافت أيضا أن صالحي أجرى «اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام للجامعة العربية معربا عن قلق الجمهورية الإسلامية من التدخل العسكري في البحرين».