الطيب: هيئة كبار العلماء ستختار شيخ الأزهر.. وقد يكون من خارج مصر

أكد وجود مؤهلات صارمة لعضويتها لتضم شخصيات عالمية

TT

قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إعادة هيئة كبار علماء الأزهر للعمل على انتخاب واختيار شيخ الأزهر من بين علمائها، وقال إن ذلك يأتي سعيا «لتحديد المؤهلات العلمية الصارمة لعضوية هذه الهيئة، بما يضمن نزاهة اختيار شيخ الأزهر بالطريقة التي ترتضيها الهيئة».

وأوضح الطيب، في مؤتمر صحافي عقده بمقر مشيخة الأزهر أمس، أن «لجنة كبار العلماء ستتولى اختيار شيخ الأزهر سواء بالانتخاب أو التعيين، وأنها ستضم علماء ومفكرين من مصر والعالم العربي والإسلامي».

ولمح الطيب إلى «احتمال أن يقع الاختيار على شيخ الأزهر من خارج مصر كما حدث في الماضي»، غير أنه أكد أن «الأزهر تحتضنه مصر وسيكون من الأفضل أن يكون شيخه مصريا». وأشار إلى أن «هناك برنامج عمل جديدا لإصلاح الأزهر وفق متطلبات المرحلة المقبلة بما يحقق استقلال الأزهر وتفعيل دوره ويتفق مع ما حققته ثورة 25 يناير»، موضحا أن «البرنامج يتضمن إنشاء خمس لجان قانونية وإدارية وعلمية أكاديمية ومالية وفكرية لتحقيق هذه الأهداف، كما سيتم تنظيم مؤتمرين لتفعيل دور الدعوة والدعاة والأزهر لرسم مستقبل مصر».

وأشار شيخ الأزهر إلى أن «اللجنة العلمية الأكاديمية ستضم متخصصين من داخل الأزهر وخارجه للنظر في المناهج الأزهرية في جميع مراحل التعليم وبما يحقق الاستفادة من علوم التراث والانفتاح على علوم العصر التقنية والإنسانية والثقافية».

وأضاف الطيب أن «اللجنة القانونية المتخصصة برئاسة الفقيه الدستوري طارق البشرى ستبدأ عملها الأسبوع المقبل لمراجعة القانون رقم 103 لسنة 1961 الخاص بتطوير الأزهر، وستتولى بحث سبل تفعيل دوره، جامعا وجامعة، وتحقيق استقلاله ماليا وتنظيميا وتطوير مؤسساته وضمان نزاهة اختيار شيخ الأزهر بالطريقة التي ترتضيها هيئة كبار العلماء، وبحث أن يكون لشيخ الأزهر وكلاء مسؤولون عن الجامعة والأوقاف والإفتاء»، مشيرا إلى أنه «سيتم إنشاء لجنة مالية متخصصة لفحص موارد الأزهر وسبل تأمينها، وسرعة المطالبة باستعادة الأوقاف التي أوقفها أصحابها على الأزهر وعلمائه وطلابه، تحقيقا للاستقلال المالي للأزهر الذي هو شرط لاستقلاله وتحرره محليا وعالميا».

وأضاف الطيب أن «الأزهر سيعقد مؤتمرا للدعوة والدعاة في مصر تحت عنوان (مستقبل مصر إلى أين)، بمشاركة جميع التيارات الفكرية والسياسية وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية والجماعة الإسلامية للبحث عن صيغة مشتركة في الدعوة إلى الله تحمل طابع مصر التاريخي في الحفاظ على ثقافة الأمة».