إجراءات لإبعاد الأجانب عن منطقة الخطر في اليابان أو إجلائهم

عدة عواصم توصي رعاياها بالمغادرة وأخرى تنقل سفاراتها من طوكيو

TT

اتخذت عدة دول إجراءات لإبعاد رعاياها عن محطة الخطر النووي في شمال شرقي اليابان أو مغادرة البلاد بسبب مخاطر وقوع كارثة نووية.

فقد سمحت الخارجية الأميركية مساء أول من أمس لعائلات موظفي سفارتها في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال والتسونامي في اليابان بمغادرة هذه المناطق إذا رغبت في ذلك. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك كينيدي إن «وزارة الخارجية سمحت بالرحيل الطوعي بما يشمل الانتقال إلى مناطق آمنة في اليابان لعائلات موظفي الحكومة الأميركية».

وأوصت السفارة الأميركية في طوكيو الرعايا الأميركيين الموجودين على بعد 80 كلم حول منطقة المحطة بإخلائها.

وقالت السفارة إنه بعد درس آخر المعطيات «نوصي على سبيل الاحتياط المواطنين الأميركيين المقيمين على مسافة قطر يبلغ 80 كلم حول محطة فوكوشيما النووية بإخلاء المنطقة أو الاحتماء في مكان آمن في حال تعذر الإجلاء». كما أوصى الجيش الأميركي بتجنب منطقة شعاعها 80 كلم حول المحطة للقوات الأميركية إلا في حال صدور أمر محدد.

من جهتها، أوصت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها الموجودين «في طوكيو وشمال طوكيو» بمغادرة المنطقة. واعتبرت أيضا أن الوضع خارج منطقة الحظر التي أعلنتها السلطات اليابانية حول المحطة «لا يطرح مشكلة فعلية في مجال الصحة».

وأعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس وضعت طائرتين حكوميتين في تصرف الفرنسيين الراغبين في مغادرة اليابان تضاف إلى طائرات شركة «إير فرانس» التي طلبت منها الحكومة تشغيل طائرات إضافية. وذكرت الوزارة أنها «توصي الفرنسيين المقيمين في طوكيو بمغادرة المنطقة في اتجاه جنوب البلاد أو إلى فرنسا». وغادر فريق الدفاع المدني الفرنسي الذي أرسل إلى اليابان للمساعدة في عمليات الإنقاذ، أول من أمس، سنداي متراجعا 350 كلم إلى الشمال «بسبب الوضع النووي ووضع الإشعاعات الحالي» كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية.

وأوصت برلين رعاياها «بمغادرة منطقة طوكيو ويوكوهاما في اتجاه اوساكا» على بعد 400 كلم جنوب غربي العاصمة أو «مغادرة البلاد مرورا بأوساكا». كذلك، نصحت وزارة الخارجية الإيطالية بعدم السفر إلى اليابان «كما نصحت خصوصا بتجنب المناطق الواقعة في شمال شرقي البلاد بشكل خاص». وفي فيينا أعلنت الخارجية النمساوية أنها ستنقل سفارتها في طوكيو إلى مكاتب قنصليتها في أوساكا. وقررت كرواتيا هي الأخرى، نقل سفارتها في طوكيو إلى أوساكا. وكانت الخارجية الكرواتية طلبت من رعاياها أيضا مغادرة اليابان.

ودعت صربيا أيضا رعاياها إلى الرحيل. وأعلن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش أن السفارة الصربية ستبقى في طوكيو رغم الأضرار التي لحقت بها من جراء الزلزال.

كما نصحت سلطات البوسنة ومقدونيا رعاياها بعدم التوجه إلى اليابان وطلبت من الموجودين هناك الرحيل. ودعت الحكومة السويسرية رعاياها إلى مغادرة اليابان أو على الأقل المناطق التي تعتبر خطرة. وأعلنت بلجيكا أنها سترسل إلى اليابان طائرة عسكرية لتأمين وسيلة نقل إضافية لنحو 700 بلجيكي يقيمون في اليابان في حال رغبوا في المغادرة.

وقررت روسيا إجلاء عائلات دبلوماسييها من اليابان لكنها لا تفكر في هذه المرحلة بإجلاء كل موظفيها كما أعلنت الخارجية الروسية. وطلبت أستراليا أمس من رعاياها المغادرة. ووضعت سفارة فيتنام في طوكيو حافلات تحت تصرف الرعايا المقيمين في شمال اليابان لتأمين وصولهم إلى العاصمة طوكيو والمغادرة.