سنغافورة وكويا الجنوبية تضبطان معدات نووية وأسلحة مرسلة إلى إيران

دبلوماسي قال إن العملية حصلت في الأشهر الستة الماضية وإن المضبوطات تضمنت 400 أنبوب مشبوه

TT

أعلن دبلوماسيون في نيويورك أن سنغافورة وكوريا الجنوبية، ضبطتا معدات نووية وأسلحة مشبوهة كانت مرسلة إلى إيران، خلال الأشهر الستة الماضية، في انتهاك للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية. وأعلن الدبلوماسيون أن عمليتي المصادرة اللتين حصلتا في الأشهر الستة الماضية وكشف عنهما الآن، تضافان إلى لائحة من المحاولات الإيرانية المزعومة لانتهاك الحظر الدولي على الأسلحة مما يزيد من الضغوط لتشديد العقوبات.

وقال دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية «السلطات الكورية الجنوبية عثرت على أكثر من 400 أنبوب مشبوه في طائرة شحن في مطار سيول في ديسمبر (كانون الأول)» معطيا هذه التفاصيل من تقرير رفع إلى لجنة العقوبات الدولية حول إيران. وأضاف الدبلوماسي، رافضا الكشف عن اسمه، لأنه لم يتم الكشف عن عمليتي ضبط المعدات، أن الأنابيب يمكن أن تستخدم في منشآت نووية. وأضاف: «في سبتمبر (أيلول) عثر على مسحوق الألمونيوم الذي يمكن استخدامه للصواريخ على متن سفينة في ميناء سنغافورة». وفي الحالتين كانت المواد مرسلة إلى إيران.

وأكد هذه المعلومات دبلوماسي ثان في الأمم المتحدة قائلا إن لجنة العقوبات في الأمم المتحدة ستدرسهما حين تناقش أحدث تقرير حول مراقبة نظام العقوبات. وفرضت الأمم المتحدة أربع مجموعات من العقوبات على إيران تشمل حظرا شاملا على الأسلحة وذلك لرفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وفي العام الماضي، رفعت حالات مصادرة أسلحة ومتفجرات تشمل إيران أمام لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. وعثر على سبعة أطنان من مادة «آر دي إكس» المتفجرة على متن سفينة في مرفأ إيطالي في سبتمبر (أيلول) كانت في طريقها من إيران إلى سورية. كما ضبطت السلطات النيجيرية 13 مستوعبا تتضمن أسلحة بما فيها صواريخ وقنابل يدوية في مرفأ لاغوس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتم تحميل المستوعبات في مرفأ بندر عباس وكانت موجهة على ما يبدو لمتمردين انفصاليين في السنغال. وعلى الأثر قطعت السنغال علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

من جهتها، أعلنت بريطانيا في الشهر الحالي أن أسلحة ضبطتها قواتها الخاصة في أفغانستان في الخامس من فبراير (شباط) كانت موجهة من إيران إلى حركة طالبان. وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بما وصفه بـ«أفعال غير مقبولة» من قبل إيران. ومن المتوقع أن تتزايد الضغوط، خصوصا بعد أن اتهمت إسرائيل هذا الأسبوع إيران بإرسال أسلحة إلى حركة حماس المسيطرة في قطاع غزة ضبطتها على متن سفينة، إلا أن طهران نفت تلك المزاعم. وعرضت السلطات الإسرائيلية الأسلحة الأربعاء، وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «هذه الأسلحة آتية من إيران. وأرسلت عبر سورية وكانت في طريقها إلى مجموعات إرهابية في غزة». وقال الجيش الإسرائيلي إن السفينة كان تحمل قرابة الخمسين طنا من الأسلحة، ومن بينها صواريخ «سي-704» صينية الصنع مضادة للسفن مداها 35 كلم، بالإضافة إلى ذخائر ومدافع هاون. كما تم ضبط نظام رادار متطور لتوجيه الصواريخ.

وأضاف الجيش أن الأسلحة كانت مخبأة داخل مستوعبات كتب عليها «عدس وقطن». أما المواد المتفجرة التي ضبطت في إيطاليا فقد أشير إليها في الوثائق على أنها حليب مجفف. ودعت بريطانيا في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي حول إيران إلى إضافة أفراد وهيئات إيرانية إلى قائمة العقوبات، بينما شددت فرنسا على ضرورة إجراء تحقيق مفصل في الانتهاكات الإيرانية للعقوبات المفروضة عليها.