القذافي يكفر الثوار ويتوعد بالزحف على مصراتة وإسقاط بنغازي خلال ساعات

قال إنهم لا يصومون ولا يصلون ولا يتوضأون ولا يؤمنون بأي عقيدة من عقائد الدين

TT

توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بأن قواته ستخوض ما وصفه بـ «معركة حاسمة» لاستعادة السيطرة (أمس) على مصراتة ثالثة أكبر مدينة في البلاد تبعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الليبية طرابلس.

وأعلن القذافي، لدى لقائه مساء أول من أمس مع أعضاء رابطة شباب مصراتة بطرابلس، أن «المعركة بدأت (الأربعاء) في مصراتة واليوم (أمس) ستكون المعركة الحاسمة». ووصف الزعيم الليبي الثوار الذين يطالبونه بالتخلي عن السلطة التي يقودها منذ نحو 42 عاما بأنهم كفرة وخارجون عن الدين، قائلا «إنهم يعتبرون كفرة، هؤلاء أناس لا يصومون ولا يصلون ولا يتوضأون ولا يؤمنون بأي عقيدة من عقائد الدين».

ومع أنه أقر بأن مصراتة التي قال إنه يعرفها وعاش بها وقت الدراسة، قد أصابتها عدوى الاحتجاجات الشعبية التي يكافح لإخمادها منذ السابع عشر من الشهر الماضي، إلا أن القذافي اتهم من سماهم بـ«العملاء الذين تسللوا من الخارج» بتأجيج هذه الاحتجاجات، وقال «حتى مصراتة نفس الشيء عندها نصيبها من هذه العدوى، ناس تسللوا من الخارج موجودون الآن، أتوا من مصر، من تونس، من الجزائر، من مناطق أخرى، من أفغانستان، تسللوا وجندوا من جندوا وتحصنوا في مصراتة في بعض العمارات في بعض المناطق».

ورأى القذافي أن مصراتة قد نالت ما سماه بـ«نصيب الأسد» من التحول والمشاريع والإنجازات إلى درجة أن بعض المناطق البعيدة يحسدونها، مضيفا: «فيها الحديد والصلب، فيها الموانئ، والله تعالي يقول، (ومن شر حاسد إذا حسد) هذه في الحقيقة هي عين أصابت مصراتة، مصراتة تعينت». وقال القذافي: «الحمد لله نعيش بعز وبرخاء وأمان وليس هناك تفجيرات، وليس هناك مشاكل، ولا حزبية ولا طائفية ولا أي مشاكل سياسية مثلما موجود عند العالم الآخر، فالسلطة عند الشعب؛ والثروة عند الشعب، والقرار عند الشعب وكل شيء عند الشعب».

وحث القذافي مناصريه من المجتمعين على الزحف باتجاه مصراتة، وقال «لا يمكن أن نترك مصراتة رهينة عند حفنة من المخبولين الذين لا يهمهم مصراتة تخرب، نحن لا يمكن أن نسمح لهم، بأن تصبح مصراتة رهينة في يد مجموعة مخبولة، لا ترعى فينا إلا ولا ذمة، لا يهمهم..». واستطرد قائلا «الليلة في هذا الوقت مفتاح كعيبة يقود في جبهة، وأهل قصر أحمد والدافنية وطمينة والكراريم وزاوية المحجوب، كلها الآن تستعد للزحف على قلب مصراتة للقضاء على هذه العصابة فالأمر جد؛ يعني جد، ولا بد أن نثبت أمام العالم أننا قادرون على تطهير بلادنا من الذين يريدون أن يكونوا (سلوم) حتى يعود الاستعمار مرة ثانية إلى بلادنا».

وأضاف «اعتبارا من هذا المساء (الأربعاء) سوف تتدربون على استعمال السلاح وغدا سوف تشاركون في المعركة». وحث الشبان على «عدم ترك مصراتة رهينة بأيدي حفنة من المجانين». وتابع: «نعم من الليلة المعركة بدأت في مصراتة وستستأنف غدا، نعم أنتم أهل لها، وغدا المعركة الحاسمة، وبالتالي أنتم لا بد أن تتسلحوا من الليلة، وأن تستعدوا لمصراتة، نعم ليبدأ أهلها في الزحف على مصراتة».

ورأى أن الذين يسيطرون على مصراتة التي يبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة هم مجموعة «مهووسة ومهلوسة تسللت عناصرها من الخارج». وأضاف «هذه مجموعة حتى الآن منبوذة من أهل مصراتة وما زالت مثل الجرذان فعلا، يدخلون عليها من خربة إلى خربة، من حفرة إلى حفرة، من حقفة إلى حقفة، ولا يوجد عندهم عقيدة إلا القتل» وقال إنهم «مجموعة من الزنادقة الذين حركتهم مفضوحة في العالم ومعروفة وموصوفة بالهلوسة وبالجنون وبالخروج عن الدين ولا بد أن يفهموا أنهم يعتبرون كفرة». وأكد أنه «لا يمكن أن نترك مصراتة بلد الجهاد والتضحية والوطنية أن تتشوه بحفنة من المرتزقة المخبولين ولا يمكن أن نترك مصراته رهينة عند حفنة من المخبولين».

كما دعا القذافي الليبيين إلى منع دخول قوات أجنبية إلى البلاد، وقال «لا بد أن نحول دون دخول القوات الأجنبية التي يمكن أن تستغل هؤلاء الكلاب حتى تستعمر مصراتة مرة ثانية، تستعمر بلادنا مرة ثانية، ولا بد أن نثبت أمام العالم أننا قادرون على تطهير بلادنا من الذين يريدون أن يعود الاستعمار مرة ثانية إلى بلادنا».