طهران: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء أحداث البحرين.. وسنتخذ القرار في الوقت المناسب

رجل دين يحرض على الاستمرار في الاحتجاجات

TT

احتشد آلاف الإيرانيين في العاصمة طهران أمس بعد أداء صلاة الجمعة، دعما للمتظاهرين الشيعة المناهضين للحكومة في البحرين. بينما سعى خطيب الجمعة في طهران إلى تأجيج الموقف في المنامة عبر حث المتظاهرين هناك على الاستمرار في الاحتجاجات «حتى الموت أو النصر»، وتزامن ذلك مع تحذيرات أطلقها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من أن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي» أمام الأحداث في البحرين.

وحث إمام جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد جنتي، أحد الداعمين للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، المتظاهرين في البحرين «على المقاومة ضد العدو حتى الموت أو النصر»، واتهم جنتي الولايات المتحدة بأن «لها يدا في جميع الجرائم». وشن جنتي في الخطبة التي ألقاها في باحة جامعة طهران، هجوما على السعودية والإمارات لمشاركة قواتهما ضمن درع الجزيرة. كما تحدث عن «المجازر التي يرتكبها ديكتاتور ليبيا ضد شعبه المسلم الأعزل»، وقال «إن الحاكم في ليبيا (العقيد معمر القذافي) المعتوه، يجب أن يوصف بالمجنون حقا وإني كنت أفكر دائما كيف يتحمل الشعب الليبي حكم مثل هذا المجنون». وخرج آلاف المتظاهرين بعد الخطبة إلى الشوارع تأييدا للمحتجين في البحرين وليبيا واليمن بدعوة من الحكومة. وهتف المتظاهرون «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل»، معربين عن تأييدهم الانتفاضة في ليبيا والمظاهرات المعادية للنظام في اليمن، رافعين شعارات لدعم الثورة في البحرين.

وكانت العلاقات بين إيران والبحرين قد توترت، بعد أن انتقدت إيران نشر قوات من مجلس التعاون الخليجي في البحرين، مما دفع البلدان لسحب سفيريهما في كل منهما. ويتوقع مراقبون أن تتضرر العلاقات بين إيران والعالم العربي، لا سيما السعودية أيضا، بسبب موقف طهران المتشدد تجاه الملكية البحرينية.

وعلى المستوى الرسمي، بعث رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني برسالة إلى رئيس اتحاد البرلمانات الإسلامية، دعا فيها إلى عقد اجتماع طارئ لدراسة أوضاع العالم الإسلامي، على خلفية الأحداث في البحرين.

وذكرت وكالة أنباء فارس أن لاريجاني «دعا في هذه الرسالة إلى عقد اجتماع طارئ للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لدراسة الأوضاع في كل من البحرين واليمن وليبيا، والمجازر التي يتعرض لها المسلمون في هذه الدول الإسلامية».