العراق: مسيرة شيعية لتأييد المتظاهرين في البحرين والمطالبة بسحب «درع الجزيرة»

السيستاني يعلق الدراسة في الحوزة يوما واحدا

TT

نظم آلاف الشيعة العراقيين مسيرة أمس هي الأكبر في البلاد حتى الآن لتأييد أقرانهم الشيعة المحتجين في البحرين للمطالبة بإصلاحات وللمطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من هناك، وتزامن ذلك مع دعوة رئيس الوزراء العراقي السعودية ودولا عربية أخرى أن تأخذ جانب الإصلاح والمعالجة السلمية لما يجري في البحرين، فيما أعلن المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني توقف الدراسة في الحوزة العلمية في النجف لمدة يوم واحد! تضامنا مع شعب البحرين.

وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي يقيم حاليا في إيران للدراسة في حوزة قم العلمية، قد دعا أنصاره إلى مظاهرة حاشدة أمس مع صلاة الجمعة احتجاجا على الأحداث في البحرين.

وتظاهر نحو 10 آلاف من أنصار الصدر في حي مدينة الصدر ببغداد بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الوضع في البحرين والذي ينذر باستفحال الانقسام الطائفي داخل العراق ذاته.

ولوح المتظاهرون في العراق بأعلام البحرين والعراق وهتفوا بشعارات مؤيدة للبحرين، وقال مهند الغرواي أحد مساعدي مقتدى الصدر في مدينة الصدر إن هذه المظاهرات هي بداية الدعم للشعب البحريني وحذر من أنه «في حال عدم استجابة البحرين والسعودية فإن شيعة العراق سيتحركون حتى لو اقتضى ذلك الذهاب للبحرين والعمل كدروع بشرية».

كما نزل آلاف الشيعة في النجف وكربلاء والبصرة وديالى والسماوة وكركوك للشوارع ودعوا لإنهاء العنف في البحرين.

من جانبه، أعلن المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني توقف الدراسة في الحوزة لمدة يوم واحد تضامنا مع شعب البحرين. ودعا إلى «التوقف عن استخدام العنف ضد مواطنين عزل». فيما قال آية الله بشير النجفي، أحد مراجع الشيعة الأربعة في النجف، إنه سيتم تعليق الدروس الدينية لمدة يوم تضامنا مع البحرينيين.

وفي الوقت الذي انطلقت فيه مظاهرات أخرى في المدن العراقية تطالب حكومة بغداد بإجراء إصلاحات ومكافحة الفساد، حث رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي السعودية ودولا عربية أخرى على أن تأخذ جانب الإصلاح والمعالجة السلمية لما يجري في البحرين من مظاهرات من دون أن تتحول إلى مواجهات وملاحقات.

إلى ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في اتصال هاتفي من أن الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وعبر بان كي مون عن «القلق العميق حيال المعلومات التي تتحدث عن استخدام مفرط للقوة تقوم به القوى الأمنية والشرطة في البحرين ضد المدنيين العزل والطواقم الطبية».وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن بان كي مون أجرى الاتصال بملك البحرين من غواتيمالا. وأضاف في هذا الاتصال: «إن أعمالا كهذه قد تشكل انتهاكا لقانون حقوق الإنسان العالمي».