دخل الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري السابق، على خط الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر، وقال ردا على مئات من الشباب نظموا وقفة أمام منزله بضاحية التجمع الخامس بالقاهرة أمس، إنه سيعلن موقفه من الترشح للرئاسة بعد غد. وأكد أحمد جمال، عضو مؤسس لحملة تدعيم أحمد شفيق لانتخابات الرئاسة، لـ«لشرق الأوسط»، أن الفريق شفيق التقاهم بعد في منزله ظهر أمس، وأخبرهم أنه يدرس مطالب الشباب بإعلانه الترشح، وسيعلن ذلك رسميا يوم الاثنين المقبل، وأضاف جمال، (23 عاما)، أنهم ذهبوا إلى شفيق بهذا العدد ليثبتوا له أن الشعب يريده ويطلبه للرئاسة، مشيرا إلى أنهم شكلوا فريقا من خمسة أعضاء تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما، كوفد معبر عن نحو خمسة آلاف أجمعوا عبر أربع مجموعات على الـ«فيس بوك» على ترشيح شفيق رئيس الوزراء السابق للرئاسة، باعتباره الأصلح لقيادة البلد الفترة المقبلة وإعادة الاستقرار والأمن لمصر.
وكان المئات قد قاموا أمس بتسيير قوافل من السيارات انطلقت من عدد من المحافظات منها القاهرة والجيزة والسويس والشرقية، وخرجت عدة أتوبيسات من أمام مقر مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين في اتجاه فيلا شفيق بالتجمع الخامس، وتم تزيين السيارات بصور شفيق وأعلام مصر، وهتف الشباب «يا شفيق يا شفيق احنا معاك مش ناسيين»، «اخترناك ريسنا... اخترناك ومش هتسيبنا». وفي سياق متصل، بدأ المستشار هشام البسطويسي، نائب رئيس محكمة النقض، حملته للترشح للرئاسة فعليا في مؤتمر شعبي بإحدى قرى محافظة القليوبية (40 كيلومترا شمال العاصمة المصرية)، معلنا انشغاله الآن في وضع برنامج انتخابي ينحاز فيه للطبقات الفقيرة والعشوائيات والعمال، مؤكدا أن ثورة 25 يناير أسقطت الدستور وكل السلطات، مطالبا بإعداد دستور مؤقت يصدر أحكاما تحدد نظام الحكم خلال الفترة الانتقالية، وطالب القوات المسلحة بالحفاظ على الثقة بين الشعب والجيش.