البطريرك الراعي دعا لإحياء لجنة الحوار بين حزب الله وبكركي

الحزب زار مهنئا.. ووفد سوري رسمي يشارك في احتفال تنصيبه

TT

أمل حزب الله أن «يوفق البطريرك الماروني الجديد المطران بشارة الراعي في رعاية كل اللبنانيين وتقديم خطاب جامع» معربا عن «رغبته في التواصل مع بكركي واستئناف الحوار معها»، وذلك بعد زيارة وفد رفيع من حزب الله البطريرك الراعي للتهنئة بانتخابه. وقال رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد: «لقد استبشرنا خيرا وقرأنا جيدا القاعدة التي انطلق منها: شركة ومحبة». ونفى البطريرك الراعي من جهته أن «يكون قد طرح مع وفد حزب الله موضوع السلاح» ولكنه شدد في الوقت عينه على «ضرورة استعادة دور لجنة الحوار مع الحزب»، طالبا من المطران سمير مظلوم «الاستعجال بإعادة إحيائها»، مشيرا إلى «ضرورة العمل في هذا الإطار عبر المؤسسات وليس عبر الإعلام».

ووصف مصدر بارز في حزب الله اللقاء في بكركي بـ«الإيجابي جدا» وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الوفد قام بواجب التهنئة تجاه البطريرك الجديد، وقد تخلل اللقاء خلوة أسست لفتح الحوار من الجديد مع البطريركية والتواصل والتأسيس لمرحلة جديدة». وأكد المصدر أن «ترحيب البطريرك بوفد حزب الله كان لافتا وأن عقد الخلوة معه في صالون جانبي يعبر عن مدى اهتمام البطريرك بهذا اللقاء ويكشف عن مدى الحفاوة التي لاقانا بها».

إلى ذلك اعتبرت مصادر رفيعة مقربة من بكركي أن زيارة حزب الله إلى البطريرك «خطوة متقدمة لإصلاح العلاقة بين المرجعية البطريركية وحزب الله» لافتة إلى أنها «تؤكد على رغبة الطرفين في إعادة ربط ما انقطع خاصة أن العلاقة كانت في الفترة الأخيرة متوقفة تماما بين البطريرك السابق نصر الله صفير وقيادة حزب الله». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «في العلاقة الجديدة سننطلق أولا في ترميم الجسور لنتوصل بعدها لوضع خطة عمل أو ورقة مشتركة ترضي الطرفين خاصة أن البطريرك الجديد مقتنع تماما أن الحزب يمثل شريحة كبيرة من النسيج اللبناني وبالتالي ينبغي التواصل معه».

وفيما كشفت المديرة العامة لوزارة الأوقاف السورية أن «هناك وفدا سوريا رفيعا يتم إعداده للمشاركة في احتفال تنصيب البطريرك الذي سيقام في 25 مارس (آذار) الحالي»، أكدت وخلال زيارتها بكركي للتهنئة أن «هناك دعوة مفتوحة للبطريرك الراعي لزيارة رعاياه في سورية».