صرف مكافأة شهرين لطلاب التعليم العالي.. تشمل المبتعثين على حساب الدولة

سيتم صرفها خلال أيام وفقا لتأكيدات وزير المالية

TT

استبشر طلاب التعليم العالي في السعودية، من منتسبي الجامعات الحكومية والمبتعثين خارج البلاد خيرا أمس، بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي نص على صرف مكافأة شهرين لجميع الطلاب السعوديين. وأوضح الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، أمس، أن صرف مكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم العالي سيكون في القريب العاجل، في حين أوضحت وزارة التعليم العالي أنها ستشرع في صرف المكافآت مباشرة بعد تحويلها من وزارة المالية. وفي ظل عدم وجود إحصاءات رسمية لعدد الطلاب في الجامعات السعودية، إلا أن إحصاءات وزارة التعليم العالي السعودية، تشير إلى نمو في عدد قبول الطلاب في الجامعات بنسبة تقدر بـ8 في المائة، وذلك يرجع إلى التوسع الكبير في عدد الجامعات التي وصلت إلى 57 جامعة وكلية حكومية وأهلية، حيث عاشت السعودية حراكا تعليميا تسارعت وتيرته حتى باتت منظومة الجامعات الجديدة تغطي جميع مناطق المملكة.

وقد جاء هذا التوسع الأفقي في البنى الأساسية متزامنا مع زيادة كبيرة في أعداد الطلاب المتقدمين للقبول في الجامعات، إلى جانب تمديد فترة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لمدة «5 سنوات» مقبلة اعتبارا من العام المالي 1431/ 1432هـ، حيث قفز عدد الطلاب المبتعثين خارج البلاد إلى نحو 120 ألف طالب وطالبة.

من جهته، أكد الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، أن «أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، جاءت لتعالج قضايا تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ويستفيدون منها جميعا، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، كما أنها تضمنت قرارات تعزز مبدأ الشفافية والنزاهة والرقابة، مما سيكون له أثره الطيب وسيضمن التنفيذ السريع والفاعل لتلك القرارات الملكية».

وهنأ العنقري المواطنين السعوديين بهذه الأوامر الملكية، منوها إلى التفاهم الكبير بين القيادة والشعب، ومؤكدا أن تلمس القيادة لحاجات المواطنين الملحة والعمل على إصدار القرارات اللازمة هو أكبر دليل على خصوصية العلاقة التي تربط بين أبناء هذا الوطن على مستوى القيادة والشعب. وقال وزير التعليم العالي إن يوم أمس، الذي شهد أوامر خادم الحرمين الشريفين، سيكون علامة فارقة في تاريخ الوطن، وإن القرارات الحكيمة التي صدرت سيكون لها أثرها الإيجابي قريب المدى، إضافة إلى ما ستحققه من رخاء للمواطنين على المدى البعيد، وستؤدي إلى تحسين أحوال المعيشة والخدمات الصحية لشريحة كبيرة من المواطنين.

يذكر أن التوسع الكبير في البنى التحتية للتعليم الجامعي جاء استجابة لمتطلبات التنمية المستقبلية ولأهداف استراتيجية لتنمية الموارد البشرية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وجهود توطين التعليم العالي وتطويره وفق الرؤية الجديدة التي تدعو لإعادة توجيه النظام التعليمي كله نحو التخصصات العلمية التطبيقية، والعلوم العصرية المواكبة للتطور التقني السريع وأساليب العمل الحديثة. وتحققت في قطاع التعليم العالي في عهد الملك عبد الله، طفرة كبيرة بفضل دعم سخي من القيادة السعودية، لعل شواهدها الواضحة تمثلت في دعم الملك لإنشاء جامعات وكليات جامعية في مختلف أنحاء السعودية، تتيح لأبناء الوطن وبناته فرص التعلم في مقر إقامتهم، وهو ما يعكس حرص القيادة وسعيها لتوطين التعليم العالي، وفي «برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي»، الذي يهدف إلى تنويع مصادر المعرفة في إعداد الموارد البشرية ويشهد وثبة غير مسبوقة تتيح لعدد كبير من أبناء وبنات الوطن أن ينهلوا من معارف الأمم في الجامعات المرموقة في عدد من الدول المتقدمة، ليعودوا أعضاء نافعين لأنفسهم ووطنهم وقيادتهم، وتمثل هذا الدعم لقطاع التعليم العالي في الاستثمار في الإنسان لتحقيق معدلات الكفاءات البشرية، باعتباره محور التنمية الحقيقية، حيث يمثل التعليم العالي إحدى وسائل إعداد الموارد البشرية.