يقيم حزب الله مساء اليوم مهرجانا خطابيا في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية، دعما للشعوب العربية التي تطالب بالتغيير في بلدانها، لا سيما في مملكة البحرين، ويتوج المهرجان بكلمة للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، يخاطب فيها هذه الشعوب وأنظمتها.
وكشف مصدر سياسي في حزب الله، لـ«الشرق الأوسط»، أن «كلمة السيد نصر الله ستكون معبرة وواضحة لجهة وقوف الحزب كما كل الأحرار والشرفاء إلى جانب الشعوب التي تطالب بحقوقها، وتواجه جبروت أنظمتها بصدور عارية». وأكد المصدر أن «الكلمات التي ستلقى في المهرجان لا سيما كلمة السيد نصر الله ستحاكي تطلعات هذه الشعوب التواقة للحرية، في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين».
وعن سبب تركيز إعلام حزب الله بشكل دائم على ما يجري في البحرين، وتجنيد حملة إعلامية ضد النظام الرسمي في المملكة البحرينية، قال المصدر «نحن في حزب الله كنا أول الداعمين لكل الثورات التي شهدتها بعض الدول منذ انطلاقة شرارتها، وإذا كان اهتمامنا بما حصل سابقا أقل من اهتمامنا اليوم بالوضع البحريني، فمرد ذلك لكون ثورتي تونس ومصر لم تدوما طويلا». وأضاف «في ليبيا هناك مواجهات عنيفة بين الثوار ونظام القذافي، وإن لم تكن متكافئة، بخلاف الوضع في البحرين حيث ترتكب مجازر بحق شعب أعزل يواجه آلة القتل بصدور عارية، وكل يوم نشاهد على الشاشات كيف يُطلق النار على أناس مدنيين عزل، لا ذنب لهم إلا أنهم طالبوا بتحسين أوضاعهم ومعيشتهم وأن تكون لهم حياة كريمة في وطنهم».
وردا على سؤال، نفى المصدر أن «تكون مواكبة حزب الله لما يجري في البحرين منطلقة من خلفية مذهبية أو سياسية»، وأضاف «نحن آخر ناس نتهم بالطائفية والمذهبية، وكنا ولا نزال نحذر منها لأننا ندرك أن اللعب على هذا الوتر خطير للغاية وثمنه مكلف جدا للجميع».