طهران: تقارير عن وجود كروبي وزوجته في منزلهما

نجله قال إنه تمكن من زيارتهما بعد 38 يوما من المنع

TT

أكد أحد أبناء المعارض الإيراني مهدي كروبي أنه التقاه في منزله، نافيا بذلك بطريقة غير مباشرة المعلومات التي تتحدث عن سجنه.

ونقل موقع «كلمة دوت كوم» التابع للمعارضة عن محمد تقي كروبي قوله في مدونته الشخصية: «بعد ثمانية وثلاثين يوما على حرماني من لقاء أبي وأمي، تمكنت من لقائهما في شقتهما».

وقد وضع المعارض مهدي كروبي وزوجته فاطمة في الإقامة الجبرية أوائل فبراير (شباط) الماضي على أثر دعوتهما إلى مظاهرة ضد السلطة في منتصف الشهر ذاته.

وأكدت مواقع للمعارضة قبل ثلاثة أسابيع أن كروبي، الرئيس السابق للبرلمان، ومير حسين موسوي، رئيس الوزراء السابق، اللذين باتا زعيمي حركة المعارضة للسلطة، قد سجنا، بعد دعوتيهما للتظاهر تأييدا للانتفاضتين في تونس ومصر في 14 فبراير، غير أنها تحولت إلى مظاهرة مناوئة للسلطات الإيرانية. وكانت المسيرات أول استعراض للقوة من قبل الحركة الخضراء المعارضة منذ أكثر من عام بعد أشهر من استخدام القوة المميتة لسحق المظاهرات الحاشدة التي أثارتها إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران) 2009 في انتخابات مثيرة للجدل.

ولاحقا تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن اعتقال موسوي وكروبي ونقلهما إلى مكان مجهول، غير أن السلطات دأبت على نفي تلك التقارير.

وفي الثامن من مارس (آذار)، أكد موقع «كلمة» أن موسوي وزوجته موجودان في منزلهما وليس في السجن، مقدما «اعتذاره» عن تأكيدهما العكس.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من قيام السلطات بالإفراج عن علي كروبي، النجل الآخر للمعارض الإيراني، بكفالة بعد ثلاثة أسابيع من إلقاء القبض عليه أثناء محاولته زيارة والده وهو رهن الإقامة الجبرية غير الرسمية، وذلك بعد أسبوع من الاحتجاجات الأولى في 14 فبراير، والتي قتل فيها شخصان بالرصاص.

وقال موقع «سهام نيوز» إن علي تلقى اتصالا هاتفيا للذهاب إلى منزل والده وأنه اعتقل لدى وصوله. وأضاف الموقع أنه تم الإفراج عنه بكفالة قدرها مليار ريال (نحو 100 ألف دولار أميركي) بعد أن أمضى 25 يوما في السجن، بينما ذكرت مصادر أخرى أن مبلغ الكفالة 90 ألف دولار.