البحرين تحتج لدى الأمم المتحدة على التدخل الإيراني «السافر» في شؤونها الداخلية

قالت إن ذلك يتعارض مع مبادئ احترام حسن الجوار

TT

رفضت البحرين «بشدة» التدخلات الإيرانية «السافرة» في شؤونها الداخلية، وقدمت احتجاجا رسميا إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بعد التصعيد الإيراني الأخير لاستضافتها قوات درع الجزيرة الخليجية على أراضيها.

وقام السفير توفيق المنصور المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتسليم مذكرة إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تتضمن احتجاج وزارة خارجية البحرين الشديد على تدخل إيران السافر في شؤونها الداخلية، الذي يتعارض مع مبادئ احترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والسيادة الوطنية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وذلك بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ووزير الخارجية الإيراني ورئيس مجلس الشورى والناطق الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية.

وطالبت الحكومة البحرينية من الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوقف التدخل الإيراني «السافر» في الشؤون الداخلية للمملكة.

كما قام طارق محمد نصف القائم بأعمال البحرين في مصر بتسليم مذكرة احتجاج إلى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك حول تدخل طهران في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، استنادا للتصريحات التي أدلى بها عدد من كبار المسؤولين في إيران.

كما سلم أيضا حمد علي البنخليل قنصل عام البحرين لدى السعودية في جدة مذكرة احتجاج مماثلة للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تضمنت احتجاج بلاده، التي أكدت فيها على أن التدخل الإيراني في الشأن الداخلي البحريني لا يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة ولا يساعد على بناء العلاقات الودية بين دول الجوار.

وطالبت البحرين الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي برفض تسلم المذكرة الإيرانية، نظرا لتعارضها مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وتنافيها مع قواعد العمل الدبلوماسي.