ولي العهد السعودي: التعليم هو الركيزة الأساسية التي سنحقق بها تطلعات شعبنا

الأمير سلمان: الأوامر الملكية هي خير للوطن والمواطنين

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى افتتاحه المعرض والمنتدى الدولي للتعليم أمس (واس)
TT

وصف الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، التعليم بـ«الركيزة الأساسية التي سنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف». وأبدى الأمير سلطان، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الذي افتتح نيابة عنه فعاليات انطلاق المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، أمس، حرصه على أن يحصل أبناء وبنات بلاده على حقهم الكامل في التعليم الذي ينافس أفضل الممارسات العالمية، مشيرا إلى أنه «واجب تلتزم الدولة بأدائه على وجه يحقق التطلعات»، مشددا على أن انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للتعليم في السعودية «تأكيد لتوجهاتها النيرة نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان»، وفيما يلي نص الكلمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أيها الإخوة والأخوات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يطيب لي أن أرحب بكم جميعا في هذا اليوم المبارك، كما أرحب بضيوف المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام بالمملكة العربية السعودية، وإنها لمناسبة عزيزة نتطلع فيها إلى تحقيق النهوض بالتعليم، وتحقيق الرؤى الطموحة نحو الوصول لمجتمع المعرفة.

إن انعقاد هذا المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام في المملكة العربية السعودية تأكيد لتوجهاتها النيرة نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان، فهو المكون الرئيسي، والعامل المؤثر في تحولات الأمم والشعوب، كما أن المعرفة باتجاهاتها المختلفة، وأدواتها المتعددة تعد مؤثرا مهما في جودة التعليم ومخرجاته.

أيها الإخوة والأخوات: إن التعليم في المملكة هو الركيزة الأساسية التي سنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف. كما أن الجهد المقدم في هذه المناسبة سينعكس على مستوى التعليم في بلادنا، فالشكر والتقدير لكل من أسهم فيه بجهد، وإنها لفرصة مناسبة أن أجدد لكل معلم ومعلمة ومسؤول في قطاع التعليم حرصنا على أن يحصل أبناؤنا وبناتنا على حقهم الكامل في التعليم الذي ينافس أفضل الممارسات العالمية، وهو واجب تلتزم الدولة بأدائه على وجه يحقق التطلعات، وهو أمانة ألقيها على عاتق كل منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم في بلادنا، كما أوصيهم بتقوى الله والنظر إلى مستقبل وطننا وأمتنا من خلال أبنائنا وبناتنا. وفق الله الجميع وسدد الخطى وبارك في الجهود. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

بعدها ارتجل الأمير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية: «أيها الحضور الكرام، تعقد هذه الندوة ونحن والحمد لله في مناسبات سعيدة؛ فكلمة خادم الحرمين الشريفين ظهر أمس (أول من أمس)، والأوامر التي صدرت هي والحمد لله خير للوطن ولكل مواطن، وهذا شيء ليس مستغربا عليه فهو أهل لكل خير، وهذا ما ورثه من أبيه وأسلافه.

وأقدم لخادم الحرمين الشريفين شكر شعبه على من اتصل بي أو قابلني على ما تفضل به أمس، وهذا والحمد لله، هو من الله عز وجل التوفيق، وهو لم يعمل إلا واجبه الذي تعود عليه، والحمد الله».

إثر ذلك، كرم أمير منطقة الرياض الشركات والجهات الراعية للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، ثم تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، وزير التربية والتعليم.

بعدها افتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز المعرض الدولي للتعليم العام، المصاحب للمؤتمر، وتجول في أرجائه. وتضمن المعرض آخر التقنيات والمعارف والخبرات المشاركة في سباق المعرفة ضمن مجالات تكنولوجيا التعلم والتعليم وتجهيزات المدارس وصناعة المنهج وتطوير وتأهيل القيادات والمعلمين ورياض الأطفال والتربية الخاصة والموهوبين والجودة والاعتماد التربوي والمباني المدرسية.

ويستمر المنتدى والمعرض أربعة أيام في مدينة الرياض بمشاركة متحدثين عالميين، ومعارض لشركات محلية وأجنبية متخصصة. وكان في استقبال الأمير سلمان، لدى وصوله مقر الحفل، الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، وزير التربية والتعليم، ونائبه فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، والدكتور خالد بن عبد الله السبتي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، ومسؤولو وزارة التربية، وقد شاهد الجميع عرضا مصورا عن مسيرة التعليم في السعودية.

من جانبه، أشار الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد إلى أن الدولة تعتبر التعليم هو الحل الرئيسي للتنمية والتقدم والازدهار، وأوضح أن التعليم هو الرقم الأساسي في معادلة البناء الوطنية والاجتماعية والثقافية والحضارية والتنموية، وبيَّن أنه بالأمس كانت أمية الحرف «واليوم تتوالى النجاحات في محو أمية التقنية والمعرفة والابتكار والإنتاج، وسيظل التعليم هو الرقم الصعب في معادلة التنمية المستدامة، ليس أي تعليم، بل التعليم الذي يستهدف الجودة والنوعية والاستثمار الحقيقي المبني على القيمة المضافة والتنمية المستدامة في المدرسة والمعلم والمنهج». وأوضح أن هذا المعرض «ليس معرضا لنجاحات الوزارة فقط، بل إنه مضمار تنافسي يجسد مفهوم الإنتاج في الأوساط التربوية والتعليمية من أجل دعم ثقافة الإنتاج في مقابل الاستهلاك إلى جانب كونه فرصة لنعرض فيه ما وصل إليه التعليم».

حضر الحفل الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير فيصل بن عبد الله المشاري مدير المركز الوطني للقياس والتقويم، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز.