قيادية في «العراقية»: الخلاف حول الوزراء الأمنيين محصور داخل التحالف الوطني

ناهدة الدايني لـ«الشرق الأوسط»: «الدفاع» حسمت لمرشحنا العبيدي بتوافق الجميع

TT

كثف رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في غضون اليومين الماضيين لقاءاته السياسية بعد فشله في إقناع الكتل السياسية وبخاصة الكتلة التي ينتمي إليها «التحالف الوطني» بقبول مرشحيه للوزارات الأمنية الثلاث، الذين كان من المقرر له عرض أسمائهم على البرلمان يوم الخميس الماضي قبل تعليق جلساته لمدة أسبوع.

وكان المالكي قد أعلن بعد لقاء جمعه مع زعيم المجلس الأعلى الإسلامي نيته تقديم أسماء المرشحين للوزارات الأمنية إلى البرلمان، لكن عدم حصول توافق بين الكتل السياسية على أسماء المرشحين منذ أكثر من شهرين أخّر عملية عرض الأسماء على مجلس النواب. وبينما شكك المالكي طبقا للبيان الذي صدر عن مكتبه عقب اللقاء بإمكانية حصول مثل هذا التوافق، فإن النائبة في البرلمان عن القائمة العراقية، ناهدة الدايني، قالت في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلة محصورة الآن داخل التحالف الوطني فقط وليست مسألة عدم حصول توافق سياسي شامل بين الكتل».

وأضافت النائبة أن «مرشح القائمة العراقية لوزارة الدفاع خالد متعب العبيدي حسم الأمر، حيث حصل على موافقة جميع الكتل بمن في ذلك كتلة التحالف الكردستاني التي أبلغت زعيم القائمة إياد علاوي رسميا بعدم وجود تحفظ لديها على العبيدي»، مشيرة إلى أن «المالكي أراد أن يطرح أمام البرلمان العبيدي للدفاع، لكن نواب القائمة العراقية طلبوا تأجيل الأمر حتى يتم التوافق على منصبي الداخلية والأمن الوطني».

وأشارت النائبة إلى أن «المشكلة المحصورة الآن داخل التحالف الوطني تتعلق فقط بوزارة الداخلية التي لم يتم التوافق بين كتل التحالف الوطني ائتلاف دولة القانون والمجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري على مرشح معين لها، لا سيما بعد إصرار الصدريين على ترشيح أحمد الجلبي، وهو ما ترفضه دولة القانون بشدة بخلاف وزارة الأمن الوطني التي تكاد تكون محسومة إما لشيروان الوائلي أو رياض غريب». وبينما ظهر الكثير من التسريبات الإعلامية بشأن مرشح كردي لمنصب مدير جهاز المخابرات أبلغ به مصدر كردي مطلع «الشرق الأوسط» إنه «لا يوجد حتى الآن أي شيء رسمي بهذا الخصوص وكل ما يجري الكلام حوله مجرد تكهنات لا أكثر».