مجموعة من علماء الذرة في اليابان زاروا إسرائيل في دورة تعليمية قبل أسبوعين

نظام الحماية في أحد المفاعلات النووية اليابانية إسرائيلي الصنع

TT

كشف النقاب في تل أبيب، أمس، عن تعاون كبير بين إسرائيل واليابان في مجال الخبرات النووية، وأن نظام الحماية في أحد المفاعلات النووية الستة المشتعلة في اليابان حاليا هو من صنع إسرائيلي، وأن مجموعة من علماء الذرة اليابانيين زاروا إسرائيل فقط قبل أسبوعين في إطار دورة استكمال تعليمية.

وقال عالم الذرة الإسرائيلي، البروفسور حايم سوبوني، مدير عام شركة «ميجنا» العاملة في نظام حماية المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة، إن الوفد الياباني ضم خمسة علماء بينهم ثلاثة معروفون جدا اليوم، لأنهم من مجموعة قوامها 180 عالما يقومون بعمل بطولي ويهددون حياتهم بالخطر في سبيل وقف تسرب الإشعاعات النووية في المفاعلات النووية الستة المشتعلة. وأضاف أنه على اتصال مع هؤلاء العلماء، وأنه يؤكد أن عملهم البطولي سيتكلل بالنجاح.. «لأنهم مصممون على إنقاذ وطنهم حتى لو كلفهم ذلك حياتهم». والثلاثة هم: مدير المفاعل رقم واحد في فوكوشيما، كازو ويكي هوريكوا، ونائب مدير المفاعل رقم اثنين، ماسا نوري أوياما، والمهندس في المفاعل الثاني، كازو هيرو فوتاغامي.

ويتبين أن إسرائيل هي التي بنت نظام الحماية في المفاعل رقم واحد، وأن وفد العلماء الياباني الذي زار إسرائيل قبل أسبوعين، كان يدرس كيفية تطوير نظام الحماية هذا لتركيبه في مفاعل ثان. وقد اطلع أعضاء الوفد على نظام الحماية القائم في مفاعل ديمونة الإسرائيلي، طيلة أربعة أيام. كما اطلعوا على نظام الحماية القائم في الجدار العازل، الذي بنته إسرائيل على طول الضفة الغربية بدعوى منع تسلل مسلحين فلسطينيين إلى تخوم إسرائيل. وخلال زيارتهم للجدار، تصادف أن حاول مسلح فلسطيني تجاوز الجدار فوقع في مصيدة الجيش الإسرائيلي «مما أثار إعجاب اليابانيين».

وروى سوبوني أن أعضاء الوفد زاروا عددا من المدن الإسرائيلية، وتمتعوا بتناول وجبات مدمس الحمص في يافا والرملة. وروى أن مديرا ثانيا في الشركة الإسرائيلية، هو جدعون روزين، سافر مع الوفد إلى اليابان للمشاركة في معرض دولي في طوكيو حول نظم الحماية. وقد وقع الزلزال الجبار في اليابان في اليوم الثاني من هذه الزيارة. وقد أثار إعجابه كيف يتصرف اليابانيون ببرودة أعصاب خلال الكارثة. ووصف العلاقات بين البلدين في المجال النووي بأنها «تعاون كبير ومتبادل يخدم مصالح البلدين».

من جهة ثانية، غادر إلى طوكيو، أمس، وفد طبي عسكري كبير من إسرائيل لتقديم المساعدات الطبية لضحايا التسريبات النووية. وقد التقى السفير الياباني في تل أبيب، هاروهيسا تكاوتشي، مع أعضاء الوفد لتحيتهم وتوجيه الشكر لهم سلفا. وقال إن حكومة اليابان أوكلت للوفد الإسرائيلي أن يتركز في مدينة كوريهيرا، الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال مدينة فوكوشيما المنكوبة وعلى بعد ست ساعات سفر من طوكيو.