سلسلة اعتداءات عنصرية يهودية على مواطنين فلسطينيين

مدينة صفد تشهد منذ شهور حملات على الطلاب العرب في كليتها الجامعية

TT

تعرض شاب عربي من مواطني إسرائيل (فلسطينيي 48)، الليلة قبل الماضية، إلى اعتداء بالطعن بالسكين خلال هجوم نفذه مجموعة من الشبان اليهوديين المتدينين في أعالي الجليل. وقد نقل الشاب في حالة متوسطة إلى العلاج بالمستشفى، والدماء تنزف منه.

وجاء هذا الاعتداء، لدى وجود الشاب المذكور مع مجموعة أصدقاء يهود وعرب، بينهم شبان وصبايا من كلا الشعبين، فقد داهموهم بالضرب المبرح. وعندما نجح الشبان الأصدقاء في صد الهجوم، استخدم أحد المتدينين سكينا. وعندما سال الدم هرب المعتدون. المعروف أن مدينة صفد، التي وقع فيها الهجوم، تشهد في الشهور الأخيرة حملة تحريض عنصري على الطلاب العرب في كليتها الجامعية. فمبادرة رجل دين يهودي، شموئيل الياهو، الذي حذر من وجود شبان عرب في المدينة خوفا على الصبايا اليهوديات، والشعارات العنصرية ضد العرب، تكتب يوميا على الجدران. ومن آن إلى آخر تقام مظاهرات. وفي الأسبوع الماضي أحرق متطرفون سيارتين لطالبين عربيين يدرسان في المدينة. وعلى أثر ذلك خرج نحو ألفي شخص من اليهود والعرب إلى مظاهرة ضد العنصرية. ويبدو أن اعتداء أول من أمس، تم ردا على هذه المظاهرة.

الجدير ذكره أن شبانا يهودا متطرفين، يمارسون اعتداءات كهذه في العديد من البلدات اليهودية أو المختلطة. وفي حالات أخرى، تتم اعتداءات معاكسة، حيث تم طعن شاب يهودي أمس في مدينة يافا العربية. ويؤكد أنصار السلام اليهود والعرب أن العنصرية اليمينية في إسرائيل باتت تسمم الأجواء وتهدد بانفجار توتر جديد في البلاد.