مستشار الرئيس المكلف: اعتذار ميقاتي مستبعد.. وسيشكل الحكومة في وقت قريب جدا

حزب الله يريد تشكيلة تحمل رؤية مقاومة

TT

لا يزال المشهد الحكومي يراوح مكانه غداة حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن «ضغوط كبيرة» تمارس على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي. وفيما حمل نصر الله الأكثرية النيابية الجديدة مسؤولية تشكيل الحكومة برئاسة ميقاتي، أكد المستشار السياسي للرئيس المكلف خضر طالب، أمس، أن ميقاتي «يعلم تماما كيف يدوّر الزوايا وسيشكل الحكومة في وقت قريب جدا والاعتذار مستبعد، ولا يمكن أن يحصل إلا في حال شكلت تسميته حربا أو انقساما كبيرا».

وإذ أشار طالب إلى «وجود محاولات لمد اليد في الداخل ولكن لا تدخل مباشرا بالنسبة لحكومة ميقاتي والموقف الأميركي منها واضح إذ سيعلن بعد إعلان التشكيلة الحكومية»، انتقد أن «يستخدم البعض شعار إسقاط السلاح ضد وجود ميقاتي»، معتبرا أن «لعبة الشارع خطيرة، خاصة في لبنان، لأن كل فريق له شارعه، وسلاح الفتنة أخطر من البندقية كما أن سلوكيات وإعلام 14 آذار أمضى منها».

وتعليقا على المعلومات عن سوء تفاهم حصل خلال اللقاء الأخير الذي جمع ميقاتي بموفدي كل من السيد نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون، نفى مستشار الرئيس المكلف أن يكون «الجو الذي ساد اللقاء سلبيا عكس ما أشيع»، مشيرا إلى «وجود إجماع وإصرار على التفاهم». وأكد «تجاوب عون بشكل كبير والتعاون معه ضروري لأنه يشكل وزنا في البلد كما أن لا عقدة (عونية) كما يقال»، مشددا على أن «ميقاتي لن يقبل بأعراف جديدة تنتهك صلاحيات رئاسة الحكومة كما المرحلة السابقة».

وكان رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد أشار إلى «أننا بصدد انتظار تشكيل الحكومة التي نريدها حكومة كل اللبنانيين، ولئن استنكف البعض عن المشاركة فيها فلتكن أيضا حكومة كل اللبنانيين من خلال اهتمامها بشؤون كل اللبنانيين»، معتبرا أنها «يجب أن تضم من يحمل الرؤية المقاومة والاستقلالية الحقيقية للبنان أما التعفف والزهد في تمثيل القوى التي تحمل هذه الرؤية في الحكومة المقبلة ليس في محله على الإطلاق».

ودعا وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، شربل نحاس، المحسوب على عون، إلى «ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع ما يمكن، خصوصا في ظل الظروف العربية المقلقة». ورأى أن «حكومة الوحدة الوطنية الماضية أتت نتيجة النظام الذي حكم لبنان في المرحلة السابقة بمباركة إقليمية واستباحة للقانون مما أدى إلى تآكلها»، معتبرا أن «الكلام الأخير لفريق (14 آذار) على رأسه الحملة (الداعية لإسقاط سلاح المقاومة) هو تحريض طائفي مباشر أتى نتيجة لفشل حكومة الوحدة الوطنية».

ورد نائب المستقبل، عاطف مجدلاني، سبب تأخير تأليف الحكومة إلى «عدم وصول الضوء الأخضر الإقليمي من دمشق»، وقال: «المضحك المبكي هو أن أفرقاء الثامن من آذار، ومنهم الرئيس نبيه بري، يقولون إن الأسباب داخلية، فيما حزب الله يقول إن الأسباب خارجية أميركية». ورأى أن «الإرباك واضح عند حزب الله وفريقه في موضوع تأليف الحكومة مع وجود الواجهة المسيحية للحزب وهو العماد ميشال عون، الذي أصبح الناطق الوحيد باسم حزب الله في ما يتعلق بتأليف الحكومة».