دول الخليج تعلن وقوفها مع السعودية ضد الاعتداءات الإيرانية

أمين مجلس التعاون: الهدوء عاد إلى البحرين بعد توقف التدخلات الخارجية.. و«درع الجزيرة» لم تشتبك مع المحتجين

TT

أعلن عبد الرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وقوف دول المجلس إلى جانب السعودية، ضد الاعتداءات الإيرانية التي تعرضت لها سفارتها وقنصليتها في مدينتي طهران ومشهد الإيرانيتين.

ورأى العطية في تصريحات للصحافيين في الرياض، أمس، قبيل مغادرته إلى أبوظبي، أن الاعتداء الذي شهدته البعثة الدبلوماسية السعودية في مشهد، يعد «انتهاكا صارخا» لاتفاقيات فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

وأدان أمين عام مجلس التعاون الخليجي، بشدة، الاعتداء على مقار البعثة الدبلوماسية السعودية العاملة على الأراضي الإيرانية.

وقال معلقا على ذلك «هذا الاعتداء مرفوض، جملة وتفصيلا، وهو يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، ويعد انتهاكا صارخا لاتفاقيات فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول».

وأكد العطية، وقوف دول الخليج إلى جانب السعودية ضد هذه الاعتداءات، قائلا «نحن في مجلس التعاون نقف مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن».

وتعرضت البعثة الدبلوماسية السعودية لاعتداء من قبل متظاهرين إيرانيين على خلفية المزاعم الإيرانية المتصاعدة من ما أشارت إليه بـ«التدخل السعودي» في البحرين.

لكن عبد الرحمن العطية، أمين مجلس التعاون الخليجي، حيا الدور الذي تضطلع به السعودية ودول الخليج في إطار تكريس الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج العربي، مستشهدا بالحالة البحرينية، والذي قامت به الرياض وشقيقاتها الخليجيات بوقفة شجاعة لصون الأمن والاستقرار في البحرين، على حد قوله.

ووصف أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الحديث عن دخول قوة «درع الجزيرة» في اشتباكات مع محتجين بـ«المغرض».

وقال في رده على مزاعم اشتباك قوات «درع الجزيرة» مع المحتجين البحرينيين «في الواقع هذا كلام تردد كثيرا واستمعنا إليه من خلال محطات ووكالات أنباء مغرضة لا تمت للحقيقة بصلة».

وأضاف العطية، في إيضاحه لمهمة القوة الخليجية المشتركة «قوة (درع الجزيرة) دخلت البحرين بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك وهي محكومة بها، لحماية المنشآت وتتصل مهامها بالأمور ذات الطابع الاستراتيجي، وهي لا تتدخل في الأمن الداخلي باعتبار أن الكفاءة والجاهزية لقوات أمن البحرين قادرة على القيام بعمل يحفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهلي».

وعلى صعيد الوضع على الأرض، أوضح أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن الأمور في البحرين بدأت تعود لطبيعتها، وذلك بعد توقف التدخلات الخارجية، دون أن يسمي أطرافا محددة، في وقت ينظر فيه إلى طهران على أنها لعبت دورا في تأجيج المعارضة البحرينية وتحريضها على القيام بعصيان مدني عام.

وقال العطية للصحافيين أمس «الأمور في البحرين تسير على ما ينبغي أن تسير عليه في ظل توجيهات الملك محمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ونأمل أن يشكل الحوار الذي دعا إليه الملك ويقوده ولي العهد ما يحقق الأمن والاستقرار ويعيد الأمور إلى نصابها، خاصة أن الكثير من الأمور حسمها الملك، سواء من خلال الرؤية الحكيمة للمشروع الإصلاحي الذي نادى به قبل 10 سنوات، أو من خلال ما كلف به ولي العهد القيام به في إطار الحوار الوطني».

وأكد العطية عودة الهدوء إلى البحرين، بعد توقف التدخلات الخارجية في الشأن البحريني، وقال «أملي أن تعود الأمور كما كانت عليه، وهي تعود بالفعل بعد أن توقفت التدخلات في الشأن البحريني من خلال ما كان يعرف بالاعتصامات والاحتجاجات. نحن نعتقد أن مثل تلك الاعتصامات لا تصب في مصلحة الأمن والاستقرار في البحرين، ونقدر ونثمن عاليا دعوة الملك للدخول في حوار وطني».

وبشأن اللقاء الذي شارك فيه العطية وجمع ملك البحرين بوزيري خارجية السعودية وقطر عشية دخول قوات «درع الجزيرة» للبحرين، قال العطية معلقا عليه «دول مجلس التعاون، سواء من خلال اللقاء الذي تم بملك البحرين وحضره وزيرا خارجية السعودية وقطر أو غيره، كل ذلك يصب في مصلحة دعم الأمن والاستقرار في البحرين، وليس هناك أكثر من أن هذه الدول الأعضاء حريصة على تكريس هذا النهج الذي دأبت عليه في كل المناسبات والمحافل والظروف».

وأدلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي بهذه التصريحات الصحافية، في أعقاب قيامه بوضع حجر الأساس لتوسيع مبنى مطبعة الأمانة العامة لمجلس التعاون (بمقر الأمانة)، التي أنشئت عام 1986م، ووضعه أيضا حجر الأساس لمقر ومبنى مركز تدريب الملكية الفكرية لمجلس التعاون بمقر الأمانة العامة في الرياض.