أسرة عمر عبد الرحمن تدعو المجلس العسكري المصري لاستعادته من أميركا

نجله لـ«الشرق الأوسط»: واشنطن لا تمانع في تسليمه للقاهرة

TT

مع بدء الإفراج عن قيادات بالجماعات الإسلامية في مصر ممن أعلنوا تخليهم عن استخدام العنف، دعت أسرة عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية المعتقل في الولايات المتحدة منذ ثمانية عشر عاما بتهم تتعلق بالإرهاب، للإفراج عنه وإعادته إلى مصر.

وقال محمد عمر عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «إننا أخطرنا جميع التيارات السياسية الإسلامية والقوى السياسية للوقوف في مظاهرة يوم الجمعة المقبل أمام وزارة الدفاع المصرية لمناشدة المجلس العسكري بمطالبة الولايات المتحدة بالإفراج عن الشيخ الضرير، وفي حال عدم الاستجابة نعتزم عمل وقفة احتجاجية أخرى أمام السفارة الأميركية في القاهرة».

وأضاف عمر: «نقدر الدور الذي قامت به القوات المسلحة في ضمان استقرار مصر وفي الاستجابة لمطالب الشعب العادلة منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) حتى الآن، ولذلك فإننا نضع بين أيديهم قضية الدكتور عمر عبد الرحمن العادلة، آملين في إنهاء معاناته في السجون الأميركية وتسليمه إلى مصر، لكي يقضي آخر أيامه بين أهله وبني وطنه».

وأوضح محمد عمر أن والده، الذي ناهز الثالثة والسبعين عاما، فضلا عن أنه كفيف البصر ويعاني من عدة أمراض منها السكر والضغط ولا يشعر بأطرافه ولا يتحرك إلا على كرسي متحرك، موجود الآن في زنزانة انفرادية منذ ثمانية عشر عاما لا يكلم أحدا ولا يكلمه أحد ويخدم نفسه في كل شيء حتى في غسل ملابسه. وأيد عبد الرحمن مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة الإسلامية في مصر عام 1997. وأضاف نجل عمر عبد الرحمن أن وجود والده في مصر «سيرسخ من اتجاه التيارات الإسلامية الجهادية نحو العمل السلمي بعيدا عن الغلو والتطرف والتشدد».

وأكد نجل عمر عبد الرحمن أن الولايات المتحدة طلبت أكثر من مرة تسليمه إلى مصر، خاصة أن وجوده يشكل بالنسبة إليها عبئا، لكن النظام السابق دائما ما كان يرفض استقباله، مشيرا إلى أن أسرته حين تقدمت بطلب إلى النظام السابق كان رده أنه «لا مانع لدينا من مجيء الدكتور عمر إلى مصر، إلا أننا لن نطالب أميركا أن تسلمه إلى مصر»، معتبرا أن هذا كان ردا دبلوماسيا لأن أميركا لن تسلم الدكتور عمر إلا إذا طلبت مصر تسليمه.

ويقضي عبد الرحمن، عقوبة السجن مدى الحياة في كلورادو بالولايات المتحدة بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993. وبرأه القضاء المصري من تهم بالمشاركة في اغتيال السادات عام 1981، بعد أن جرى اعتقاله لأكثر من ثلاث سنوات.