تعد صواريخ «توماهوك» السلاح الرئيسي الذي تستخدمه قوات التحالف لردع قوات العقيد الليبي معمر القذافي، فيما يعرف بعملية «فجر أوديسا». حيث استهلت عملياتها بإطلاق أكثر من 110 من هذه الصواريخ على أهداف محددة في ليبيا يوم السبت الماضي.
ويوصف صاروخ «توماهوك»، أحد الصواريخ العابرة للقارات، بأنه «طائرة صغيرة غير مأهولة»، فهو قادر على ضرب الأهداف المحددة له من مسافات كبيرة بدقة متناهية، ويقتصر استخدامه على البحرية الأميركية والبريطانية فقط، كما يمكن تزويده برأس نووي.
يطلق «توماهوك» بوسائل متعددة مثل الغواصات أو السفن الحربية أو الطائرات أو محطات إطلاق أرضية ثابتة أو متحركة، وتم استخدامه في معظم حروب ومواجهات الولايات المتحدة العسكرية مؤخرا. خاصة أنه يمتاز بحجمه الصغير وإمكانية الطيران بارتفاع منخفض يجعل من الصعب اكتشافه أو رصده من خلال الرادارات المختلفة. فبفضل نظام توجيهه بالرادار يمكن أن يحلق الصاروخ على علو يتراوح بين 15 و100 متر عن الأرض ويتكيف مع تضاريسها ليبقى خفيا قدر الإمكان، بحيث يستهدف أي بنى تحتية مهمة مثل الأبنية والثكنات والمطارات وأهداف محصنة أخرى. كما أن النسخة الحديثة منه تتيح إعادة برمجته وتوجيهه أثناء طيرانه بعد إطلاقه.
يصل طول الصاروخ إلى 18 قدما، ويزن 1.5 طن ومزود بشحنة ناسفة تبلغ 450 كلغ. وهو مزود بأجنحة يبلغ طول الجناح منها 9 أقدام يمكنه الطيران لمسافة من 805 إلى 1600 كيلومتر بسرعة تصل إلى 880 كيلومترا في الساعة، ويمكن أن يبلغ مداه 2500 كلم حسب الأنواع، بدقة محددة ببضعة أمتار.