اجتماعات جديدة بـ«الناتو» لبحث دور الحلف في ملف ليبيا

بلجيكا: الطائرات الست المقاتلة جاهزة للمشاركة في العمليات

TT

انعقد بمقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أمس اجتماع جديد، في محاولة إضافية لتنسيق موقف دوله الثماني والعشرين بشأن الوضع في ليبيا. وأعلنت غالبية دول «الناتو» عن استعدادها لدعم المجهود العسكري الحالي الهادف إلى تحجيم القدرات العسكرية للنظام الليبي، واحتواء القمع الذي ينفذه ضد المدنيين.

وذكر بيان صادر عن «الناتو» في بروكسل أن سفراء الحلف وافقوا على خطة عمليات الحلف كي يساعد على تطبيق حظر وصول أسلحة إلى ليبيا .وصرح مسؤول بالحلف بأنه كانت هناك حاجة لإجراء مزيد من المناقشات بشأن خطة أخرى تتعلق باحتمال تدخل «الناتو» في فرض تطبيق منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وقال دبلوماسي بالحلف إن تركيا العضو بالحلف، والتي أبدت اعتراضها على التدخل في ليبيا، أعاقت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق بين السفراء. وتعين على سفراء دول الحلف الاجتماع أمس للاتفاق على تنفيذ الخطة المتعلقة بفرض تطبيق حظر السلاح، والتي ستتضمن استخدام طائرات وسفن الحلف لمنع وصول الأسلحة إلى كتائب القذافي.

وفي موازاة ذلك، أعلنت السلطات البلجيكية عن بدء المشاركة الفعالة بطائرات من طراز «إف 16» البلجيكية في العمليات الجوية بليبيا، خاصة في مجال الاستطلاع، بالإضافة إلى مشاركة ما بين 230 و250 جنديا.

وكان البرلمان البلجيكي قد وافق يوم الجمعة الماضي على المشاركة في العملية الدولية العسكرية «المحدودة» في ليبيا.

وفي سياق ذلك، دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إلى أن «يتم تنسيق العملية العسكرية ضد ليبيا تحت مظلة (الناتو)».

وقال فراتيني في تصريحات ببروكسل إنه «لا ينبغي أن تكون هناك حرب ضد ليبيا»، بل «يجب أن يكون هناك تنفيذ كامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1973، ونحن نرمي إلى وقف إطلاق النار جنبا إلى جنب مع جامعة الدول العربية، دون الذهاب أبعد من التطبيق الصارم لهذا القرار». وخلص فراتيني إلى القول بأن بلاده تعود إلى «مطالبة الشركاء الدوليين والأوروبيين بشكل خاص بمشاطرتها عبء الهجرة غير الشرعية، نظرا لزيادة التدفقات القادمة من ليبيا، ولأننا جزء من تحالف دولي».