أحمد لقمان يطالب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتنحي

مدير منظمة العمل العربية قدم مبادرة لفترة انتقالية

TT

طالب السفير أحمد لقمان مدير منظمة العمل العربية، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتنحي باعتبار أن الشعب، وهو مصدر الشرعية، طالبه بالرحيل.

وذكر لقمان في رسالة إلى الرئيس اليمني، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أن التغيير سنة الحياة، وقال إن «قرار تنحيكم سيكتب بحروف من نور، ويضاف إلى إنجازاتكم».

واقترح لقمان انتقال السلطة سلميا لحقن الدماء، والتحضير لمناخ سياسي جديد تحققا لمطالب الشعب اليمني.. وتتضمن مبادرة لقمان 10 نقاط، هي:

1- يتولى نائب الرئيس مهام وسلطات الرئيس بصورة مؤقتة، ولفترة انتقالية لا تتجاوز نهاية العام الجاري.

2- يتولى الرئيس المؤقت، وبالتنسيق مع وزير الدفاع ورئيس الأركان والداخلية وقيادات أخرى لوحدات الجيش والأمن، بصفة مؤقتة وفقا للمعايير النظامية للجيش والأمن وتعرض على مجلس الوزراء المؤقت للتصديق.

3 – حل مجلسي النواب والشورى.

4- تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة ولفترة انتقالية تنتهي بنهاية العام الجاري.

5- تشكيل مجلس استشاري مؤقت من كافة الأطياف ومن ذوي الخبرة والكفاءة والتخصص، لمساعدة الرئيس المؤقت في إنجاز المهام الوطنية خلال الفترة الانتقالية.

6- تشكيل لجنة من كبار القانونين ورجال الفكر لإعداد دستور جديد تراعى فيه التوجهات والمطالب الوطنية خلال ثلاثة أشهر، ويتم الاستفتاء عليه.

7- يتولى مجلس الوزراء المؤقت تشكيل لجنة للتحقيق في جرائم القتل التي حدثت في ساحات التغيير والحرية في صنعاء وعدن وتعز وكل المدن، وإنزال العقاب في حق المنفذين والذين أصدروا التعليمات.

8- تجرى الانتخابات النيابية قبل نهاية الفترة الانتقالية بوقت كاف، يعقبها انتخاب رئيس للجمهورية.

9 – لا يحق للرئيس علي عبد الله صالح أو الرئيس المؤقت أو رئيس وأعضاء الحكومة المؤقتة وأي من أقاربهم من الدرجة الأولى خوض الانتخابات النيابية أو الرئاسية.

10- أن تكون مدة الرئاسة فترتين، كل منهما خمس سنوات. وأي تعديل دستوري لأي سبب لا يحق البدء في تطبيقه إلا بعد نهاية ولاية الرئيس التي جرت التعديلات في عهده.

ويذكر أن السفير لقمان كان من أبرز المقربين للرئيس صالح، وكان أحد أهم منسقي حملته الانتخابية في عام 2006.

وقد أعلن عميد في الجيش اليمني الاثنين لوكالة الصحافة الفرنسية انضمامه مع 59 ضابطا آخر إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، إضافة إلى 50 ضابطا آخرين من أجهزة وزارة الداخلية. وقال العميد ناصر علي الشعيبي «أعلن باسم 60 ضابطا من حضرموت الانضمام إلى ثورة الشباب»، مشيرا أيضا إلى «50 ضابطا من الداخلية في حضرموت». ويأتي ذلك فيما تتوالى الاستقالات والانشقاقات عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح في القطاعات العسكرية والدبلوماسية والإدارية. كما أن أكبر شيخ قبلي في اليمن ينضم للمحتجين ويطالب صالح بـ«خروج مشرف»، حيث أعلن شيخ مشايخ قبائل «حاشد»، صادق الأحمر، في اتصال مع قناة «الجزيرة» الاثنين انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، ودعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى «خروج هادئ» و«مشرف». وقال الشيخ الأحمر للقناة القطرية «أعلن باسم جميع أبناء قبيلتي انضمامي للثورة». ووجه الأحمر نداء إلى صالح لـ«يجنب اليمن سفك الدماء ويخرج بهدوء». وأكد أنه مستعد للوساطة من أجل «خروج مشرف للبلد والأخ الرئيس». ويشكل هذا الموقف ضربة قوية لنظام الرئيس اليمني الذي طالما اعتمد على دعم التركيبة القبلية لإدارة البلاد.