طنطاوي بحث مع كي مون وكيري ولافروف التطورات التي تشهدها المنطقة

إشادات دولية بتجربة التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر

حراس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (وسط) في ميدان التحرير أمس، يحمونه من 50 متظاهرا مؤيدين للعقيد الليبي معمر القذافي (إ.ب.أ)
TT

في إطار جملة من اللقاءات الدبلوماسية المكثفة، استقبل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس في لقاءات منفصلة كلا من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والسيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، وذلك في إطار التباحث حول تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها دول المنطقة. وناقش طنطاوي مع بان كي مون المشاركة المصرية في مختلف الأنشطة والمجالات التي تنفذها المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة، وسبل دعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية من خلال برنامجها الإنمائي.

وأشاد كي مون بتجربة التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر وتطلع المجتمع الدولي لإقامة حياة ديمقراطية سليمة في ضوء نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة.

وأحاط نحو 50 متظاهرا مؤيدا للزعيم الليبي معمر القذافي بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ميدان التحرير وسط القاهرة أمس مما أجبره على العودة إلى مقر الجامعة العربية المجاور، وكان بان كي مون متوجها لزيارة الميدان الذي شهد الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس المصري حسني مبارك الشهر الماضي. وتدخلت عناصر الشرطة والجيش للسماح لبان كي مون والوفد المرافق له بالعودة إلى مقر الجامعة العربية المجاور للميدان. كما التقى المشير طنطاوي أمس السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا.

وتناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية، وسبل دعم الولايات المتحدة الأميركية لمصر ونقل الخبرات بين البلدين ودعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية. وقال كيري إن الرؤية الأميركية لعملية التحول الديمقراطي في مصر تمثل مصدر سعادة للجميع، مشيرا إلى أهمية توفير المحددات الكافية لضمان التحول الأمثل ونجاح التجربة.

وناقش الجانبان أفضل السبل لدعم الولايات المتحدة للاقتصاد المصري خلال المرحلة القادمة من خلال دعم المشروعات الخدمية والاقتصادية المتوسطة والصغيرة وتوفير فرص العمل للشباب وتشجيع الحركة السياحية إلى مصر.

حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومارغريت سكوبي السفيرة الأميركية بالقاهرة.

وفي سياق متصل، تسلم طنطاوي رسالة من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، خلال استقباله لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والوفد المرافق له، تناولت سبل دعم روسيا للاقتصاد المصري. وتناول اللقاء أيضا تطورات الأوضاع بالمنطقة وسبل تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة الحالية، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين في الكثير من المجالات.

حضر اللقاء نبيل العربي وزير الخارجية المصري وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والسفير الروسي بالقاهرة.

ويذكر أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف استقبل كلا من السيناتور جون كيري وسيرجي لافروف، في ذات الإطار.

إلى ذلك، أكد جيرزي بوزيك، رئيس البرلمان الأوروبي، أن الهوة القائمة بين ضفتي المتوسط قد «ردمت» بفعل ثورتي مصر وتونس.. جاء ذلك في معرض رد بوزيك على سؤال حول مستقبل الاتحاد من أجل المتوسط خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في ختام زيارته للقاهرة.

وقال بوزيك إنه قد حان الوقت لتعزيز التعاون بين ضفتي المتوسط بعد التغييرات التي تشهدها ولا تزال بعض دول جنوب المتوسط، معتبرا أن مصر وتونس من الدول الرائدة في هذا التغيير. وأعرب بوزيك عن تقديره لشجاعة وعزيمة شعبي مصر وتونس، وقال: «أنتم تغيرون بلادكم وتغيرون أيضا الاتحاد الأوروبي، حيث إن التعاون فيما بيننا اتخذ (حلة) جديدة».