مصر: أمهات شهداء 25 يناير يطالبن بالقصاص في احتفالات عيد الأم

هتفن من أجل العدالة في القاهرة

TT

مظاهرات أمهات شهداء ومعتقلي ومصابي ثورة 25 يناير، التي أطاحت بحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أمس، أمام دار القضاء العالي في يوم الاحتفال بعيد الأم، طالبت بتعجيل محاكمة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وسرعة محاكمة ضباط الشرطة المتورطين في قتل أبنائهن خلال أحداث الثورة المصرية. كما نظم أهالي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير وقفة احتجاجية أمام محكمة جنايات الإسكندرية اعتراضا على قرار إخلاء سبيل الضباط الثلاثة المتهمين بقتل الشهداء.

ونظمت أمهات شهداء ومعتقلي ومصابي الثورة وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وسط القاهرة للمطالبة بمحاكمة العادلي والضباط المتورطين في قتل أبنائهن أثناء الثورة المصرية وسرعة صرف المعاشات والتعويضات، وأكدن أنهن لم يتلقين أي تعويضات حتى الآن رغم تصريحات رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور أحمد شفيق بصرفها.

ورفعت المتظاهرات صور أبنائهن الشهداء وهتفن: «لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله.. القصاص القصاص من اللي قتلوا ولادنا بالرصاص»، و«اسمع أم الشهيد بتنادي.. الضباط قتلوا ولادي».

وأكدت أم الشهيد «محمد راشد» على أنها «لن تفرط في حق ابنها الذي قتل في ميدان التحرير، ولن تترك أحدا تسبب في قتله»، مطالبة بـ«تحرك الجميع للثأر من القتلة وإعدامهم ومحاكمة المسؤولين في حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «مظاهرة أمس بداية لمظاهرات كثيرة خلال الفترة المقبلة»، لافتة إلى أن «يوم أمس (يوم عيد الأم) ذكرها بابنها، حيث كان يوم عيد في السنوات الماضية، أما الآن فهو يوم ذكريات».

وطالبت أم الشهيد «أحمد صابر» بإعدام الضباط المسؤولين عن مقتل ابنها. وقالت والدة أحد المعتقلين إن «ابنها تم اعتقاله في أحداث الثورة»، مطالبة بـ«الإفراج عنه حتى يعود لها ولأبنائه الصغار».

وأضافت زينب محمد أم الطفل «بلال سيد رفعت» (10 سنوات): «ابني تلقى رصاصتين من قبل قوات الشرطة أثناء المظاهرات خلال عودته من الدرس، وأصيب بالعجز ولا أجد ثمن علاجه»، مطالبة بـ«صرف تعويضات لعلاجه».

وأكدت أم الشهيد «إبراهيم رضا» على أنها «لن تترك حق ابنها الوحيد، الذي كان يعولها ويعول شقيقاته البنات من عمله كسائق»، قائلة «لم أحصل على أي تعويضات حتى الآن، خاصة بعد ما توصلت إلى من قتلوه».

وفي الإسكندرية قررت المحكمة إلغاء قرار قاضي المعارضات بإخلاء سبيل ثلاثة ضباط متهمين بقتل أكثر من 51 شهيدا من شهداء الثورة يوم «جمعة الغضب» في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم. وقررت المحكمة أيضا حبس الضباط الثلاثة 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد اتهامهم بقتل والشروع في قتل عدد من المتظاهرين.

وفي نفس السياق، اتسم الاحتفال بعيد الأم على شبكات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» بدعوة دعا فيها الناشطون إلى اعتبار هذا اليوم «يوم أم الشهيد».