الخارجية السعودية لـ«الشرق الأوسط»: انضمام السفير اليمني للمحتجين «شأن داخلي»

مقربون من الأحول يرجحون تخليه عن النظام لأسباب عشائرية

TT

موجة من الاستقالات شهدتها عواصم العالم أمس، لسفراء اليمن المعتمدين فيها، على خلفية سقوط ضحايا في أوساط المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة.

العاصمة السعودية، كانت من ضمن العواصم التي جاءت عليها تلك الموجة. ففي الثالثة ظهر أمس، أعلن محمد الأحول السفير اليمني في الرياض، انضمامه للحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام. هذا التغيير في موقف السفير الأحول من النظام اليمني الحالي، لم يشهد أي رد فعل من الحكومة السعودية، لاعتبارها أن هذا الأمر «شأن يمني داخلي».

وفي معرض تعليقه على انضمام السفير اليمني في الرياض للحركة الاحتجاجية، قال لـ«الشرق الأوسط» السفير أسامة نقلي مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية: «هذا شأن يمني بحت.. والسعودية لا تتدخل فيه».

وكان السفير اليمني في الرياض محمد الأحول، الذي يعتبر من السفراء العرب الأكثر نشاطا في السعودية، قد أعلن انضمامه للحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام في اليمن، بعد خطوات مشابهة من عشرات الشخصيات العسكرية والقبلية في البلاد. وقال السفير محمد علي الأحول: «أعلن دعمي لثورة الشباب والتغيير في اليمن»، بحسب النص الذي نقلته عن وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وكان آخر ظهور إعلامي لمحمد الأحول، قد تم تسجيله خلال الأسبوع الماضي، عند حضوره حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية، الذي أقيم في العاصمة الرياض.

مقربون من السفير اليمني المنضم للحركة الاحتجاجية حديثا، قالوا لـ«الشرق الأوسط»، إن محمد الأحول لم يفصح لهم من قبل عن نيته للانضمام إلى المطالبين بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح، مرجحين أنه اضطر لهذا الأمر تحت ضغط أسباب عشائرية.

وتتسم مواقف السفير اليمني إزاء الحوثيين بالتشدد، حيث إنه لم يستطع إخفاء حنقه جراء قيام مجموعة منهم بالتسلل للأراضي السعودية وفتح النار على أحد المراكز الحدودية، وهي الحادثة التي دفعت بالقوات المسلحة السعودية إلى معركة تطهير للحدود الجنوبية من البلاد استمرت 100 يوم. ويعتبر محمد الأحول، من الأصدقاء المقربين جدا، لوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، الذي يتوقع أن يكون قد وصل إلى السعودية أمس، لطلب وساطتها في الوضع الداخلي الذي يزداد تعقيدا يوما بعد آخر.