أعلن مسؤولون باكستانيون لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن متمردين أعدموا أربعة أفراد من قبائل محلية بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة في معقل لطالبان في شمال غربي باكستان. وقال وهاب خان المسؤول المحلي إنه عثر على ثلاث جثث مصابة بالرصاص على جانب الطريق في داتا خال في وزيرستان الشمالية. وعثر على جثة رابعة في بلدة مير علي، معقل المتمردين الذي تقصفه بانتظام طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) والجيش الأميركي متمركزة في أفغانستان. وأضاف خان أن «الجثث كانت مصابة بعدة رصاصات ومشوهة»، موضحا أن ذلك يدل على أنهم أعدموا على أيدي طالبان لأنهم اتهموا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولون محليون في أجهزة الاستخبارات هذه المعلومات لوكالة الصحافة الفرنسية. وعمليات الإعدام هذه غالبا ما تنفذ بحق رجال وأحيانا بحق نساء بتهمة التجسس لصالح الجيش الباكستاني أو الولايات المتحدة، في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان، التي تعتبر معقل طالبان باكستان والقاعدة الخلفية لطالبان أفغانستان. ويعتقد أن آلاف المتمردين قد فروا إلى وزيرستان الشمالية بعدما شنت قوات الأمن الباكستانية هجوما في أكتوبر (تشرين الأول) 2009 لتفكيك شبكتهم في وزيرستان الجنوبية.
إلى ذلك لقي 16 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب ستة آخرون خلال موجة جديدة من الاشتباكات بين جماعات عرقية مختلفة في كراتشي بجنوب باكستان. واندلعت أعمال العنف بين أفراد الأغلبية الذين يتحدثون اللغة الأردية والأقلية الذين يتحدثون اللغة الباشتونية أول من أمس بعد مقتل ناشط سياسي أردي في المدينة التي تعد الأكبر في البلاد.
وقال قمر بارويز المتحدث باسم خدمة إدهي للإنقاذ: «لقد نقلنا حتى الآن 16 جثة وستة مصابين إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة».
وحمل حزب «حركة متحدة قومي» الذي يمثل المجموعة التي تتحدث الأردية أنصار حزب عوامي الوطني الذي يمثل المجموعة التي تتحدث الباشتونية مسؤولية معظم العنف السياسي، وهو ما نفاه الحزب. وقد توفي العشرات من الجانبين خلال الأشهر الماضية في ظل صراع المجموعتين لفرض النفوذ. وتعد كراتشي التي تضم أكثر من 18 مليون نسمة المركز المالي لباكستان، ولم يتضح بعدُ ما إذا كان يمكن للعنف أن يلحق مزيدا من الضرر باقتصاد البلاد المتعثر بالفعل.