منظمة حقوقية: اعتقال الكاتب السوري لؤي حسين

طرح بيان للتوقيع تضامنا مع أهالي درعا

TT

ذكرت منظمة حقوقية أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أمس الكاتب السوري لؤي حسين الذي بادر، اول من أمس، إلى طرح بيان للتوقيع عبر الإنترنت تضامنا مع حق أهالي مدينة درعا وجميع السوريين في التظاهر السلمي وحرية التعبير. ونقل بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية غير حكومية مقرها في لندن، أن الأمن السوري «اعتقل أمس في 22 مارس (آذار) الكاتب والناشط السوري لؤي حسين بعد اقتحام منزله في منطقة صحنايا (ريف دمشق)». وأشار المرصد إلى أن عائلة حسين «كانت خارج المنزل وفوجئت لدى عودتها بالباب مخلوعا»، لافتا إلى أنه «لا يعرف مصيره» حتى الآن. وذكر البيان أن حسين (مواليد 1960) «قد بادر أول من أمس إلى طرح بيان للتوقيع عبر الإنترنت تضامنا مع أهالي درعا وجميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير».

وأشار إلى أنه «معتقل سياسي سابق على ذمة حزب العمل الشيوعي بين عامي 1984 و1991». كما ذكر بيان المرصد بأن «الأجهزة الأمنية داهمت مساء الأحد 20 مارس منزل الشاب رامي سليمان إقبال في مدينة داعل بمحافظة درعا (جنوب) واعتقلته بسبب اتصال هاتفي مع إذاعة (بي بي سي) العربية تحدث خلاله عن الأوضاع في درعا»، موضحا أن «مصيره لا يزال مجهولا». وأعرب المرصد عن استغرابه لـ«استمرار السلطات السورية باتباع سياسة الحلول الأمنية والاعتقالات التعسفية بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان بدلا من سياسة الحوار البناء لما فيه خير سورية وشعبها». وطالب «بالإفراج الفوري عن الكاتب لؤي حسين والشاب رامي إقبال وعن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وطي ملف الاعتقال السياسي». وأكد ناشط حقوقي لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، اعتقال العديد من الأشخاص في درعا أول من أمس على حاجز داخل المدينة، وذكر منهم «المحامي عيسى المسالمة ويوسف صياصنة ومحمد جابر المسالمة وشكري المحاميد وعصام المحاميد». وأشار المصدر إلى «وجود أكثر من 800 مفقود في درعا» منذ اندلاع الأحداث فيها الجمعة. وشهدت مدينة درعا في جنوب سورية تظاهرات عدة استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريقها واعتقلت عددا من المشاركين فيها مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى ستة منذ الجمعة.