المرشد الأعلى في إيران خامنئي: احتجاجات البحرين ليست طائفية ولا تختلف عن الثورتين التونسية والمصرية

السفارة الإيرانية في المنامة تنفي تورطها في تهريب أسلحة إلى مستشفى السلمانية

TT

واصل المسؤولون الإيرانيون أمس تصريحاتهم التصعيدية تجاه البحرين والاضطرابات التي اندلعت فيها، وجدد المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي رفضه دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين لإعادة الأمن والاستقرار إليها، كما استنكر تحالف القوات الدولية ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وجاء ذلك بينما نفت طهران اتهامات بحرينية بمحاولة تهريب أسلحة إلى مستشفى السلمانية في المنامة، فيما ألغت احتفالا بأعياد نوروز (عيد رأس السنة الفارسية) كان مقررا إقامته في وقت لاحق في مبنى الأمم المتحدة «تضامنا» مع شعوب المنطقة.

وقال خامنئي في خطبة ألقاها في مدينة مشهد الإيرانية مساء أول من أمس بمناسبة أعياد نوروز حول موقف بلاده إزاء التطورات الجارية في المنطقة، إن الموقف الإيراني واضح «والذي يتمثل في دعم الشعوب في مواجهة المستكبرين، ووقوف إيران إلى جانب جميع الشعوب المستضعفة في العالم ومعاداتها لكل من يسعى لاستغلال هذه الشعوب ونهب ثرواتها».

وفيما يتعلق بالاحتجاجات في البحرين، أدان «التدخل العسكري السعودي وأكد أن مطالب الشعب البحريني لا تختلف عن مطالب الثورة التونسية والمصرية»، وانتقد «محاولات البعض لوصف الثورة البحرينية بأنها ذات طابع طائفي، وقال إن الكثير من وسائل الإعلام لم تنقل الصورة الحقيقية في البحرين وحاولت إخفاء الحقائق».

وزعم خامنئي أن «إيران لا تفرق بين الشيعة والسنة وتؤيد جميع التحركات الشعبية التي تطمح لنيل حقوقها المشروعة»، وأضاف متسائلا بأن «إيران تدعم ومنذ انتصار الثورة الإسلامية القضية الفلسطينية، فمتى كان الفلسطينيون من الشيعة؟».

ويذكر أن إيران سحقت جميع تحركات المعارضة الإيرانية وقمعت بشدة الاحتجاجات التي طالبت بإجراء إصلاحات في البلاد.

وفي سياق متصل، نفت السفارة الإيرانية في البحرين ما أوردته وسائل إعلام بحرينية عن ضلوع السفارة في تهريب أسلحة إلى مستشفى السلمانية في المنامة، والتي كان المعارضون البحرينيون قد اتخذوها معقلا لهم خلال الاحتجاجات حتى تدخلت قوات الأمن وأعادت سيطرتها على المستشفى. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، عن السفارة الإيرانية في المنامة أن السفارة «فندت هذا النبأ المزعوم جملة وتفصيلا واعتبرته خبرا مختلقا». وساءت العلاقات بين البلدين بعد اندلاع الاحتجاجات ودخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين بطلب من السلطات البحرينية لإعادة الاستقرار في البلاد، ووصل الأمر إلى سحب السفيرين الإيراني والبحريني.

وفي غضون ذلك، أعلن محمد الخزاعي مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إلغاء المراسم الخاصة بالإيرانيين في عيد نوروز المقررة السبت المقبل في الأمم المتحدة «مواساة للشعوب المسلمة في المنطقة التي تواجه حملات قمع من حكامها الديكتاتوريين وقوات أجنبية».

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن خزاعي قال «سيتم إجراء المراسم الرسمية فقط المقررة من قبل الأمم المتحدة في إطار تنفيذ قرار المنظمة الدولية، وقد تم إعداد برنامج المراسم في منظمة الأمم المتحدة منذ مدة بجهود محورية من ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة.