كرزاي: القوات الأفغانية تبدأ في تسلم المهام الأمنية في 7 مواقع

الناتو: ملتزمون بعدم ترك أي فراغ أمني يسهم في ولادة التطرف

TT

أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أمس، أن القوات الأفغانية ستتسلم المهام الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي في 3 ولايات و4 مدن هذه السنة، في عملية من المقرر أن تنتهي عام 2014. وقال كرزاي إن أفغانستان «ستتولى المسؤولية الكاملة عن الأمن» في ولايات كابل باستثناء مقاطعة سوروبي، وفي بنجشير وباميان وفي عواصم الولايات هرات (غرب) ولشكر كاه (جنوب) ومزار شريف (شمال) ومهترلام (شرق).

وقال كرزاي للخريجين في الأكاديمية العسكرية الأفغانية إن القوات الأفغانية ستتسلم أولا مهام الأمن في أقاليم كابل، ما عدا مقاطعة سوروبي المضطربة، وفي إقليمي باميان وبانشير اللذين يتمتعان بهدوء نسبي في وسط البلاد. وأوضح كرزاي أن انتقال هذه المسؤولية بسلاسة سيعتمد على تعاون المجتمع الدولي في تعزيز الحكم الرشيد وإعادة البناء وإنفاق الأموال عبر المؤسسات الأفغانية. ولكنه شدد على أن «الانتقال سيتم تحت أي ظروف. لا بد أن يتسلم الأفغان مسؤولية الدفاع عن بلادهم، وقيمها وأرضها بأي شكل ممكن». إلى ذلك أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) آندريه فوغ راسموسن، التزام الحلف بعدم ترك أي فراغ أمني يسهم في ولادة التطرف في أفغانستان، وجاء ذلك في بيان صدر عن مقر الحلف ببروكسل وتضمن التعبير عن الترحيب بإعلان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عن إمكانية تولي القوات الأفغانية لمهام الأمن في عدة محافظات في البلاد خلال العام الحالي، وأشار راسموسن، إلى قناعته بأن هذا القرار الحاسم سيفتح الطريق أمام إمكانية تولي الأفغان مصيرهم بأنفسهم، مضيفا أن ما يحدث الآن ليس النهاية، «إنها خطوة إضافية على طريق تعزيز السيادة الأفغانية، إذ إن كل خطوة على هذا الطريق محكومة بالظروف الميدانية»، وأبدى راسموسن تفهمه للخطوة الأفغانية وكذلك للضغط الذي تمارسه الدول الأعضاء في الحلف لسحب قواتها المشاركة في إطار الناتو في العمل في أفغانستان. وأضاف «ولكننا يجب أن نحافظ على مفهوم التضامن والاستمرارية من أجل ضمان انتقال سلس ونهائي والانتقال من أدوار قتالية إلى أدوار تدريبية»، وشدد على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة من أجل تكثيف الجهد لمساعدة القوات الأفغانية على إنجاز المرحلة الانتقالية وتسلم مهام الأمن في بلادهم دون حدوث أي فراغ أمني يفيد في تصاعد التطرف. يذكر أن القوات الأفغانية ستتسلم مهام الأمن هذا العام، بحسب الرئيس الأفغاني في الكثير من المحافظات والمدن ومنها بعض مناطق العاصمة كابل. وكان الحلف قد قرر العام الماضي نقل مهام الأمن تدريجيا إلى القوات الأفغانية حتى عام 2014، حيث من المفترض أن تبسط القوات الأفغانية سيطرتها على عموم البلاد، ليتحول دور قوات الحلف العاملة هناك إلى تدريبي واستشاري وليس قتاليا. ويوجد في أفغانستان حاليا أكثر من 140 ألف جندي أجنبي. وحددت بعض الدول المشاركة بقواتها، وعددها 47 دولة، موعدا لانسحاب قواتها من أفغانستان. ومن المتوقع أن تقلص الولايات المتحدة، التي تشارك بنحو 100 ألف جندي، من قواتها في أفغانستان بداية من يوليو (تموز) المقبل. وفي برلين رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي بخطط تسليم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في 7 مناطق في أفغانستان. من جهتها قالت حركة طالبان أمس إن إعلان الحكومة الأفغانية عن تسلمها ملف المسؤولية الأمنية في البلاد هو «عملية رمزية» لن تنهي الغزو الأجنبي في البلاد. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية: «هذه عملية رمزية تهدف إلى خداع شعب أفغانستان»، مضيفا «هذه عملية غير مفيدة وعديمة الجدوى بالنسبة لنا، ولن تؤثر على عملياتنا».