الرئيس الباكستاني يدعو إلى هزيمة عقلية التعصب والكراهية

TT

أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، في خطابه السنوي إلى البرلمان أمس، أن حكومته ستواصل حربها ضد التطرف والإرهاب حتى تتمكن من استئصال شأفة هذه التهديدات، مؤكدا أن «هذه الجهود لن تتوقف حتى تنجح بشكل كامل». وتناول الرئيس في كلمته أمام الجلسة المشتركة لغرفتي البرلمان إنجازات الحكومة الحالية ودعا لهزيمة عقلية التعصب والكراهية.

وأشار إلى أن الحكومة اتخذت خطوات جريئة لإعادة الاقتصاد الباكستاني إلى مساره السابق، وأن البلاد حققت سجلا جيدا في معدل الاستثمار، وتلقى مجال التعليم المزيد من التمويلات، وأعيد آلاف الموظفين الذين سرحوا من قبل إلى أعمالهم، كما زاد معدل الأجور اليومية.

وأثنى الرئيس على حاكم البنجاب سلمان تسيير، والوزير الفيدرالي لشؤون الأقليات شهباز بهاتي، اللذين قتلا على يد متطرفين لدعمهما الخطوة الرامية إلى تعديل القانون الخاص بالتجديف. وقال إن التضحيات التي قدمها هؤلاء لن تذهب سدى. وفي إطار التصعيد ضد زرداري قامت الأحزاب المعارضة له بتنظيم مسيرة من البرلمان خلال كلمة الرئيس. ويعتبر خطاب الرئيس تقليدا سنويا للبرلمان الباكستاني. وقد شهدت الجلسة مشاركة من قادة الأفرع الثلاثة للجيش. وقال الرئيس زرداري إن حكومته ستنتقم لمقتل الحاكم تسيير والوزير الفيدرالي المسيحي شهباز بهاتي، فقال الرئيس: «سننتقم لمقتلهما عبر اجتثاث الكراهية من المجتمع. ولن نسمح لأي أحد أن يستخدم الأراضي الباكستانية لتنفيذ أنشطة إرهابية». من جهة أخرى لقي 12 مسلحا، على الأقل، حتفهم وأصيب عدد آخر أمس في عملية نفذتها قوات الأمن الباكستانية ضد مسلحين في منطقة أوركزاي السفلى وسوات ودير السفلى بشمال غربي البلاد. وذكرت قناة «آج» الباكستانية أمس أن قوات الأمن قصفت مواقع المسلحين في أماكن مختلفة من أوركزاي السفلى، مما أسفر عن تدمير مخبأين ومقتل ستة مسلحين على الأقل. وقالت القناة إن مسلحين آخرين قتلا بالقرب من نقطة تفتيش أمنية ببلدة هانجو في شمال غربي البلاد. نفذت قوات الأمن عملية في سوات ودير السفلى ضد مسلحين أسفرت عن مقتل ستة منهم كما عثرت القوات على أسلحة ثقيلة وكميات من الذخيرة كانت بحوزة المسلحين.