الطفيلي: البعض في إيران حرك مظلومية شيعة البحرين لإسكات المعارضة في طهران

الأمين العام السابق لحزب الله قال إن المقاومة ضد إسرائيل انتهت منذ زمن بعيد

TT

وجه الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي انتقادات عنيفة لسياسات الحزب في الداخل، وفيما يتعلق بالأزمة البحرينية، معتبرا أن البعض في إيران ولإسكات المعارضة الصارخة في وجه النظام في شوارع طهران حرك مظلومية شيعة البحرين في هذا الوقت، معتبرا أن «المقاومة ضد إسرائيل انتهت منذ زمن بعيد والسلاح قد وجه إلى صدور اللبنانيين في الداخل».

وقال الطفيلي في مؤتمر صحافي عقده في دارته في عين بورضاي في بعلبك أمس: «في البداية أقف باحترام بين يدي الشعبين المصري والتونسي، ليس لإسقاطهما نظامي الطغيان والفساد فقط، وإنما لحضورهما الدائم، والمتيقظ بعد رحيل الحاكمين، ولملاحقتهما أهداف الثورة، وتحقيق بعض الإنجازات، ولإحباطهما كل محاولات الالتفاف على الثورة، وشعاراتها من أيتام الأنظمة الساقطة، ومن الدول الأخرى حتى الآن، وإن كانت معركة بناء الدولة ومؤسساتها والحفاظ عليها لم تنجز بعد، وهي الأهم كما يعرف الجميع، لكن ثقتنا بإخوتنا في مصر وتونس تجعلنا نثق بقدرتهما، ويقظتهما، وبالتالي نجاحهما في البناء». وأضاف: «أما فيما يتعلق بالثورة الليبية من المحزن أن ينفجر جنون شيطان ليبيا غضبا على شعبه، ويهاجم أهله، ويدفعهم للاستجارة من رمضائه بالنار الأميركية، ويصبح العدو الذي سلط علينا أنظمة الفساد والرذيلة، وحماها لعقود، ونهب ثرواتنا، واحتل فلسطين، وقتل أطفال غزة، منقذا ومدافعا عن الشعوب العربية والإسلامية في وجه هؤلاء الحكام».

وتوقف الطفيلي عند توقيت أحداث البحرين «التي يعرف الجميع سلفا أن أي تحرك شعبي فيه رغم كونه محقا سيكون تحرك طائفة في وجه طائفة أخرى، وأنه سيأخذ لون الصراع المذهبي الشيعي السني». وقال: «ولعل البعض في طهران ولنفس الغايات، ولإسكات المعارضة الصارخة في وجهه في شوارع طهران حرك مظلومية شيعة البحرين في هذا الوقت، وبالنتيجة أحداث البحرين تبادل خدمات على حساب عذابات الأمة، ووحدتها، ومستقبلها ومصالحها».

وأضاف: «وعلى أي حال ستبقى أميركا الفائز الحقيقي بكأس تبادل خدمات الصراع المذهبي القذر».

وردا على سؤال رأى الطفيلي أن سلاح حزب الله «كان يجب أن لا يوجه للداخل إنما فقط بوجه العدو الإسرائيلي ليبقى على طهارته لكن للأسف وجه للداخل تحت عناوين ومبررات غير مبررة للطرفين». وقال: «بلدنا يحتاج إلى سلاح المقاومة ووحدة قرار ومجتمع متراص وأن يكون لدينا قانون ودستور يجمع الجميع تحت سقفه وهذه الأمور لا تكون قائمة إلا بإلغاء الطائفية السياسية والتشبث بها من أجل مصلحة لبنان وليس لمصلحة أشخاص».