غارات إسرائيلية على أهداف متفرقة في غزة تخلف 18 جريحا

مخطط لاستئناف عمليات التصفية ضد قادة الفصائل في القطاع

ركام مقر لحركة حماس في غزة بعد ان دمرته غارات اسرائيلية فجر امس (ا. ف. ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصف أهداف في مختلف أنحاء قطاع غزة. وخلفت هذه الغارات وراءها 18 جريحا بينهم سبعة أطفال وسيدتان.

وأغارت طائرات فجر أمس، من طراز «إف 15» على حي التوام شمال غرب غزة، ومصنع للبلوك في حي التفاح شرق مدينة غزة، وورشة حدادة في حي الزيتون شرق غزة، ومنطقة المقوسي شمال غربي مدينة غزة، وبلدة خزاعة شرق خان يونس. وقصفت الطائرات أيضا منتجع النور، الذي أقيم فوق الأراضي التي كانت مقامة عليها مستوطنة نيتساريم، جنوب مدينة غزة، ودمرت أجزاء كبيرة منه، علاوة على اندلاع حريق في المكان. وقرب المكان أي أقصى جنوب حي الزيتون، هاجمت الطائرات الإسرائيلية مخازن تعود لعائلة الدحدوح، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المناطق الزراعية المحيطة.

وفي المنطقة نفسها قامت الطائرات بقصف موقع بدر، التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي قرية الزوايدة، وسط القطاع قصفت الطائرات الإسرائيلية مخزنا للمواد التجارية، ومناطق زراعية مفتوحة في القرية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن عمليات القصف الليلة قبل الماضية على غزة استهدفت «أهدافا إرهابية» تابعة لحماس في وسط القطاع، مشيرة إلى أن إحدى الغارات استهدفت نفقا مخصصا لتهريب الأسلحة ولشن عمليات ضد الجيش. وقالت المصادر إن الجيش قرر العمل وعدم الانتظار لتطورات الأوضاع واحتمالات ردود الأفعال في المنطقة العربية في ظل التطورات الأخيرة وفي ظل حصول تقدم نوعي في مستوى تسليح الفصائل الذي وضح في الإصابة الدقيقة لقلب مدينة بئر السبع بصاروخ من طراز «غراد» أطلق من غزة قبل أسبوعين.

من ناحية ثانية كشف موقع «سما» الإخباري الفلسطيني المستقل النقاب عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات وكوادر في الحركات الفلسطينية، وتحديدا ضد حركة الجهاد الإسلامي. ونقلت «سما» عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن هذه الخطوة تهدف إلى محاولة خلط الأوراق واستغلال الانشغال العربي والدولي في الأحداث الدائرة في ليبيا والمنطقة.

وأكدت المصادر أن حركة الجهاد الإسلامي أبلغت عناصرها وكوادرها ومجموعاتها المقاتلة وقيادتها السياسية بضرورة توخي الحيطة والحذر، وذلك في ظل توارد معلومات من قوى إقليمية ومحلية صديقة. وأشارت المصادر إلى أن التصعيد الإسرائيلي المتوقع يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل المقاومة الفلسطينية في حال تنفيذ جيش الاحتلال لمخططاته. وحذرت المصادر من أنه رغم الهدوء الذي يشهده قطاع غزة فإن الجيش الإسرائيلي يحاول جر الفصائل إلى ردود أفعال من شأنها تنفيذ مخططاته في غزة، في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات داخل إسرائيل للرد بقوة على عمليات نقل وتهريب للأسلحة إلى القطاع.