إسرائيل تشرع في حملة ضد تنظيم «أسطول الحرية 2» إلى غزة

أيالون يطالب دولا أوروبية بمنع مواطنيها من المشاركة

TT

تخطط إسرائيل للشروع في حملة إعلامية ضد نية منظمة «اي اتش اتش» التركية ومنظمات أوروبية، تنظيم «أسطول الحرية 2» إلى قطاع غزة في مايو (أيار) المقبل، أي في الذكرى الأولى لأسطول الحرية الأول الذي انتهى بمجزرة إسرائيلية على متن سفينة مرمرة التركية راح ضحيتها 9 أتراك وجرح العشرات.

وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس النقاب عن أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون سيعقد اجتماعا مع السفراء المعتمدين في إسرائيل لمطالبتهم بأن تلعب حكوماتهم دورا في منع تنظيم الأسطول. وأوضحت الصحيفة أنه رغم أنه لم يتم بعد تحديد موعد لانطلاق الأسطول، فإن الخارجية الإسرائيلية تتوقع أن يكون انطلاق الأسطول بين منتصف ونهاية مايو، ذكرى مجزرة أسطول الحرية الأول.

وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعا مغلقا، عقد قبل شهر ونصف الشهر في مدريد من قبل منظمة أسطول الحرية 2، بمشاركة نحو 30 ممثلا من 15 دولة مشاركة، وظلت مضامينه قيد الكتمان لأسباب أمنية. وأطلق على الجهة المنظمة للأسطول «ائتلاف أسطول الحرية 2».

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن الاعتقاد السائد أن الجهود الدبلوماسية لن تفلح في منع انطلاق الأسطول، رغم الجهود التي تبذلها إسرائيل لنزع الشرعية عن الأسطول ومنظميه. ورجحت الصحيفة أن تركز الدعاية الإسرائيلية على أن تنظيم الأسطول يعد استفزازا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، كما كانت عليه الأمور عندما تمت مهاجمة أسطول الحرية الأول. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية توجهت مؤخرا إلى حكومات أوروبية، سيما إسبانيا وبريطانيا وآيرلندا والسويد وغيرها، وطلبت منها نشر تحذيرات لمواطنيها من التوجه إلى قطاع غزة عن طريق البحر، وهو ما فعلته بريطانيا وآيرلندا.

من ناحية ثانية طالب «ائتلاف أسطول الحرية 2» مؤخرا حكومات الدول المشاركة في الأسطول القادم، باتخاذ إجراءات ملموسة لضمان أمن وسلامة مواطنيها من أي اعتداء قد تنفذه القوات الإسرائيلية، كما فعلت في أسطول الحرية الأول.

يذكر أن استعدادات تجرى على قدم وساق في جميع المناطق المعنية التي ستشارك في أسطول كسر الحصار عن غزة (أوروبا وأميركا الشمالية وشمال أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأستراليا)، وذلك لتسير وفق الجدول الزمني المحدد.

ومن المتوقع أن يشارك في الأسطول نحو 15 سفينة، ستكون مجهزة لحمل البضائع وأكثر من ألف متضامن، من ضمنهم صحافيون وسياسيون وعاملون في المجال الإنساني وفنانون ونشطاء حقوق الإنسان.