أنقرة: تقارير عن العثور على أسلحة داخل طائرة إيرانية متجهة إلى سورية

طهران تنفي «إجبارها» على الهبوط

TT

أعلنت مصادر تركية عن أن السلطات هناك عثرت على أسلحة وذخائر على متن طائرة الشحن الإيرانية التي أرغمت على الهبوط مساء السبت في ديار بكر (جنوب شرقي تركيا) للتحقق من حمولتها، كما تم توقيف طاقمها. وفي حين لم تؤكد وزارة الخارجية التركية نبأ العثور على الأسلحة، اعتبرت طهران أن إنزال الطائرة «أمر عادي»، نافية أنها «أجبرت» على الهبوط.

وأعلنت وكالة الأنباء التركية «دوغان» أمس أن السلطات عثرت على أسلحة وذخائر على متن الطائرة الإيرانية، لكن الوكالة لم توضح على موقعها على الإنترنت طبيعة أو نوعية المعدات العسكرية التي عثر عليها في «صناديق» بين حمولة الطائرة التي أقلعت من طهران متوجهة إلى حلب (شمال سورية) مرورا بالأراضي التركية، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم تتمكن السلطات المحلية ووزارة الخارجية التركية من تأكيد هذا النبأ، كما رفضت السفارة الإيرانية لدى تركيا الإدلاء بأي تعليق، موضحة أن السفير سيدلي بتصريحات عن هذه القضية.

وكان مصدر أمني تركي ذكر أن الطائرة وهي مدنية من طراز «إليوشين» هبطت في مطار ديار بكر بأوامر من السلطات التركية التي قامت بعمليات تفتيش بعد الاشتباه في أنها تنقل معدات عسكرية أو غير مرخص لها.

وكانت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية قد نقلت في وقت سابق أمس عن متحدث باسم السفارة الإيرانية في أنقرة نفيه «إجبار» الطائرة على الهبوط، مؤكدا أن هبوطها كان «أمرا طبيعيا». وذكرت الوكالة الإيرانية أن المسؤول شدد على أن «هبوط الطائرة الإيرانية تم بتنسيق سابق، مفندا ما زعمته بعض الوسائل الإعلامية المضللة بإجبارها على الهبوط في ديار بكر التركية»، لغرض التفتيش.

وهذه ثاني طائرة شحن إيرانية ترغم على الهبوط في تركيا للتحقق من حمولتها في أقل من أسبوع. وكانت السلطات التركية قامت الأسبوع الماضي بتفتيش طائرة متوجهة من طهران إلى حلب قبل أن تسمح لها بالسفر مجددا لكن دون الإشارة إلى أي وضع غير طبيعي! بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية التركية.

وتخضع إيران التي تشتبه الدول الغربية في أنها تسعى لاقتناء القنبلة الذرية! لعقوبات وحظر من قبل الأمم المتحدة حول تسليم أو تصدير الأسلحة.

وتعتبر العلاقات الإيرانية - التركية متينة، في حين يشهد البلدان الجاران عمليات تبادل تجارية واسعة، كما كانت أنقرة قد حاولت التوسط لحسم الأزمة النووية بين إيران والغرب، إلا أنها أخفقت في ذلك.

يأتي ذلك بعد أيام من مصادرة السلطات الماليزية مواد يعتقد أنها تستخدم في تصنيع الأسلحة النووية على متن سفينة كانت متجهة إلى إيران من الصين.