تسلم الأردن من الولايات المتحدة، أمس، معدات متخصصة في مجال الكشف عن المصادر المشعة لاستخدامها في المراكز الحدودية. وقال رئيس هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية، جمال شرف، في تصريح للصحافيين، إن المعدات تأتي لتعزيز قدرات الهيئة للكشف عن المواد المشعة والنووية في المراكز الحدودية وحماية البيئة وصحة الإنسان في البلاد من أخطار التلوث والتعرض للإشعاعات، وفقا لأحكام قانون الوقاية الإشعاعية والأمان والأمن النووي.
وأضاف أن تلك المعدات تهدف إلى تعزيز قدرات الهيئة في مجال متطلبات السلامة العامة والأمن والأمان النووي وانسجاما مع المتطلبات الدولية في مجال تنظيم ومراقبة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والإشعاعية.
وقال شرف «إن المعدات تشتمل على أجهزة رصد إشعاعي محمولة وعددها 20 جهازا للمساعدة في تنفيذ وتطوير استراتيجية نظام التجارة الحرة ومنع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية».
وأشار إلى أن الهيئة لديها بوابات فحص إلكترونية على جميع المنافذ الحدودية للأردن لمراقبة وفحص جميع المواد التي تدخل البلاد والتأكد من خلوها من «الإشعاعات المؤينة»، موضحا أن الهيئة تشغل حاليا 12 محطة مراقبة إشعاعية حدودية يعمل عليها 100 موظف، ويجري العمل على رفعها إلى 16 محطة، الهدف منها التأكد من عدم دخول أي مصادر مشعة لأراضي الأردن بطريقة غير مشروعة ولمنع دخول أي مواد غذائية أو استهلاكية أو زراعية ملوثة بالمواد المشعة فوق المستوى المسموح به دوليا.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل مع وزارة الطاقة الأميركية على تنفيذ مشروع حماية منافذ الأردن من الاتجار غير المشروع بالمواد النووية بتزويد الهيئة بأجهزة وبوابات إلكترونية خاصة بالكشف عن المواد النووية والإشعاعية.
وقال إنه بموجب المشروع المتوقع إنجازه حتى نهاية العام الحالي تزود وزارة الطاقة الأميركية من خلال الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لها، هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية بالمساعدة التقنية والتجهيزات اللازمة لاعتمادها في مراكز حدودية في الأردن من أجل كشف واعتراض أعمال الاتجار غير المشروع بالمواد النووية وغيرها من المواد الإشعاعية.
وأوضح أن الإدارة الأميركية تقوم أيضا بتدريب العاملين الأردنيين في المراكز الحدودية على كيفية استخدام هذه الأجهزة والمعدات بالإضافة إلى إجراء أعمال الصيانة اللازمة لها.
وكان رئيس هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية قد زار الولايات المتحدة مؤخرا والتقى عددا من المسؤولين في هيئة الرقابة النووية الأميركية وبحث معهم تفاصيل الدعم الأميركي لهيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية ضمن استراتيجية الهيئة للسنوات الخمس المقبلة.