قوات القذافي تحتجز 3 صحافيين غربيين منذ يوم الجمعة

زوج صحافية تونسية يتمكن من الاتصال بها في الشرق الليبي

ثوار ليبيون ينظرون في الدخان الناتج عن قصف مواقع لقوات القذافي في ضواحي مدينة أجدابيا أمس (أ.ب)
TT

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن اثنين من الصحافيين الذين يعملون لديها ومصورا صحافيا آخر من هيئة «غيتي إيميجيز» للصور الصحافية، فقدوا منذ الجمعة الماضي شرق ليبيا تحتجزهم القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال سائق المجموعة للوكالة إن القوات الموالية للقذافي احتجزت ديفيد كلارك، وهو بريطاني، وروبرتو شميدت، وهو مصور ألماني - كولومبي، وكلاهما يعمل لدى الوكالة، بالإضافة إلى جو رادل، وهو أميركي يعمل لدى هيئة «غيتي إيميجيز» للصور الصحافية بالقرب من إجدابيا جنوب بنغازي. وتشكل إجدابيا الجبهة الشرقية في القتال بين القوات الموالية للقذافي والثوار الذين يقاتلون من أجل رحيله.

وقالت الوكالة إن الصحافيين كانوا يحاولون العبور وسط طابور من سيارات الجيب العسكرية على الطريق. وعندما حاولوا الهروب طاردتهم القوات، وأمرت الصحافيين بالخروج من سيارتهم تحت تهديد السلاح واقتادتهم في مركبة عسكرية.

ويخشى الصحافيون الفرنسيون الذين يغطون الصراع في ليبيا من قوات القذافي منذ أن اتخذت بلادهم زمام المبادرة في الدعوة لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا والضربات الجوية ضد النظام. وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» المدافعة عن حقوق الإعلام، التي يوجد مقرها في فرنسا إن 4 من صحافيي قناة «الجزيرة» الفضائية يحتجزون أيضا في قبضة قوات القذافي إلى جانب الكثير من الصحافيين الليبيين.

وكان مصور بقناة «الجزيرة» الفضائية قد قتل برصاص القوات الموالية للقذافي في وقت سابق من الشهر الحالي.

وفي السياق نفسه، أعلن زوج الصحافية التونسية فاطمة بن ضو، التي فقد الاتصال بها منذ الجمعة الماضي في الشرق الليبي، أنه تمكن بعد ظهر أمس من التواصل مع زوجته التي تعمل لحساب صحيفة تونسية وأنها «بخير وصحة جيدة».

وأضاف شيراز ونيس لوكالة الصحافة الفرنسية «أنا على اتصال حاليا عبر البريد الإلكتروني مع زوجتي وهي موجودة حاليا في بنغازي (ألف كلم شرق العاصمة الليبية) وهي ولله الحمد بخير وفي صحة جيدة».

وأوضح ونيس أن زوجته التي تعمل لحساب صحيفة «لوكوتيديان التونسية» أكدت له أن «المشكلة كانت غياب الاتصالات بسبب الحرب وأنها جاءت الاثنين إلى بنغازي من طبرق لمواصلة عملها» في تغطية الأحداث في شرق ليبيا.

وأوضح أن زوجته بدأت عملها في هذه المنطقة في 11 مارس (آذار) الحالي.

وكان المصدر ذاته أعلن في وقت سابق أنه فقد الاتصال منذ الجمعة الماضي بالصحافية التونسية التي تغطي النزاع الليبي لحساب صحيفتها. وقال «فقدنا الاتصال بها منذ يوم الجمعة الماضي ولم أتمكن من التواصل معها رغم محاولاتي المتكررة الاتصال بها عبر هاتفها الجوال وكذلك عبر هاتف فندق نزلت فيه في طبرق» شرق ليبيا.

وكان رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي طلب أمس من السفير التونسي لدى ليبيا الاتصال بالسلطات الليبية لتأمين عودة صحافي تونسي يعمل بقناة «الجزيرة» محتجز في ليبيا «في أقرب الآجال».

واتصل السبسي هاتفيا بالسفير التونسي لدى ليبيا صلاح الدين الجمالي ليؤكد «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة وإجراء اتصالات مكثفة بالسلطات الليبية المعنية لتأمين عودة الصحافي لطفي المسعودي في أقرب الآجال إلى تونس».

وأكد السبسي «وقوفه الكامل إلى جانب الصحافيين والإعلاميين التونسيين في أدائهم لمهنتهم داخل البلاد وخارجها».

وكانت قناة «الجزيرة» أعلنت ليل السبت الماضي أن السلطات الليبية تحتجز فريقا من صحافييها مكونا من أربعة أفراد في طرابلس، بينهم التونسي المسعودي، بعد أن اعتقلوا أثناء عملهم غرب ليبيا.

وأشار المصدر إلى أن «الفريق الذي يضم المراسلين لطفي المسعودي تونسي الجنسية، وأحمد فال ولد الدين، موريتاني الجنسية، والمصورين عمار حمدان، نرويجي الجنسية، وكامل التلوع بريطاني الجنسية، قد تم احتجازهم أثناء قيامهم بواجبهم المهني غرب ليبيا».

وفقد الاتصال أيضا بصحافيي وكالة الصحافة الفرنسية، ديف كلارك (بريطاني) وروبرتو شميدت (كولومبي وألماني) ومراسل وكالة «غيتي»، جو رادل (أميركي) الذين كانوا يغطون الأحداث في ليبيا، منذ مساء الجمعة.

إلى ذلك، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس الثلاثاء أن المصور الذي يعمل لحساب وكالة «بولاريس» للصور، والذي فقد أثره منذ الأحد أثناء وجوده في منطقة بنغازي، شرق ليبيا، عاود الاتصال بالوكالة مساء أول من أمس.

وقالت المنظمة في بيان إن «(مراسلون بلا حدود) مطمئنة حيال مصير المصور الفرنسي ستيفان لير الذي يعمل بتعاقد حر مع وكالة (بولاريس) للصور، والذي عاود الاتصال بوكالته في وقت متأخر من مساء أول من أمس».

وأوضحت المنظمة أن «جان بيار بابيس مدير الوكالة أكد تلقيه أخبارا من معاونه الذي ذهب لتغطية المعارك على الجبهة في منطقة إجدابيا المدينة الساحلية جنوب بنغازي».

كذلك أفاد سائق الصحافيين الغربيين الثلاثة المفقودين في ليبيا، وهم صحافيان في وكالة الصحافة الفرنسية، ومصور في وكالة «غيتي إيميجيز»، بأن الجيش اعتقلهم في 19 مارس الحالي في منطقة طبرق شرق ليبيا.