70 قذيفة «هاون» و3 «غراد» أطلقت منذ السبت

الصواريخ التي انطلقت من غزة منذ مبادرة أبو مازن أكثر من نصف ما أطلق منذ بداية العام

TT

تقول الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية إن أكثر من 100 قذيفة وصاروخ، أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل منذ بداية 2011، أي في 3 شهور، غير أن أكثر من نصف هذا العدد أطلق فقط في الأسبوع الأخير، وعلى وجه الخصوص بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مبادرته للذهاب إلى قطاع غزة لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة من المستقلين تدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون 6 أشهر.

وقد يكون هذا الرقم مرتفعا إذا ما ظل إطلاق الصواريخ على هذه الوتيرة، إذ تشير الإحصاءات نفسها إلى أن مجموع ما أطلق من صواريخ وقذائف منذ انتهاء عملية «الرصاص المسكوب» بداية 2009، كان نحو 280 صاروخا و150 قذيفة «هاون» حتى بداية 2011، أي خلال عامين.

ويشمل هذا الرقم، قذائف «هاون»، وصواريخ «قسام»، وصواريخ «غراد» روسية الصنع، التي تعتبرها إسرائيل، أكثر الصواريخ خطورة، وعادة ما ترد على إطلاقها بقسوة كبيرة، ويرافق ردها شكوى إلى مجلس الأمن الدولي مباشرة.

وهذا الأسبوع وحده، شهد التصعيد الأكبر، إذا أطلق الفلسطينيون ما يزيد على 70 قذيفة «هاون»، و4 صواريخ بينها 3 من نوع «غراد».

وتفجر الموقف على نحو كبير يوم السبت الماضي، عندما أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، 50 قذيفة «هاون» على مناطق أشكول وشاعر هنيغف وسدوت هنيغف. وهو ما وصفته إسرائيل في رسالتها إلى مجلس الأمن، بأنه يمثل تصعيدا غير مسبوق في إطلاق نيران القذائف من قطاع غزة منذ انتهاء الحرب العدوانية عام 2009. وردت إسرائيل بغارات على غزة ورد الفلسطينيون بصواريخ واستمر ذلك حتى الأمس.

وبعد يومين من ذلك، أي في 21 مارس (آذار) الحالي، أطلق الفلسطينيون مجموعة أخرى من قذائف الـ«هاون»، ردا على استمرار القصف الإسرائيلي الذي طال بعض الأنفاق ومنشآت صناعية.

وتصاعد الموقف بشكل كبير، أول من أمس، فقتلت إسرائيل 9 فلسطينيين بينهم عائلة، مكونة من 4 أفراد، و4 آخرين ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي، المسؤولة عن إطلاق الصواريخ التي سقط أحدهما في أسدود لأول مرة منذ انتهاء الحرب، ملحقا أضرارا بالبنية التحتية وأحد المباني السكنية، وإصابة شخص.

ومقابل ذلك عادت الطائرات الإسرائيلية وشنت سلسلة هجمات وغارات عنيفة أكد معها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال، بيني غانتز: «لا مصلحة لإسرائيل في التصعيد، ولكنها لا تنوي التخلي عن حقها في الدفاع عن النفس».

أما أمس فسقط صاروخ «غراد» ثالث على مدينة بئر السبع، مع صاروخ آخر سقط في كيبوتز كفار سعد، أسفر عن إصابة إسرائيلي. وقال متحدث باسم الجيش للإذاعة الإسرائيلية إن صاروخ «غراد» سقط في حي سكني بمدينة بئر السبع، مما أسفر عن إصابة شخص واحد بجروح متوسطة ووقوع بعض الأضرار المادية. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد، مسؤوليتها. وقال الناطق باسم سرايا القدس، أبو أحمد، إن «الرسالة وصلت تماما إلى العدو، قلنا كلمتنا في الميدان.. لن تمر أي جريمة إلا برد فعل نوعي».

وأطلق ناشطون، أمس، أكثر من 7 قذائف «هاون» من قطاع غزة في محيط المجلس الإقليمي (أشكول) في النقب الغربي من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات أو أضرار.