طالبان تقطع خدمة الهاتف الجوال عن إقليم هلمند

جندي أميركي يقر بقتله مدنيين في أفغانستان

TT

أقر جندي أميركي أمس أمام محكمة ميدانية بقتله ثلاثة مدنيين أفغان دون أي سبب وبالتواطؤ مع أربعة جنود آخرين في كتيبته، وذلك خلال مهمة في أفغانستان. والكابورال جيريمي مورلوك هو أول جندي من أصل خمسة من الكتيبة «سترايكر» الذي يحاكم بتهمة القتل في هذه القضية. وسيكون الشاهد الأساسي في اتهام أربعة جنود آخرين خصوصا المسؤول الأساسي المفترض عن القضية السرجنت كالفن ار. جيبس. وأقر جيريمي مورلوك أول من أمس خلال محاكمته أمام المحكمة الميدانية في قاعدة «لويس- ماك شورد» العسكرية بالقرب من سياتل (ولاية واشنطن، شمال غربي الولايات المتحدة)، بأنه قتل أو ساعد على قتل ثلاثة رجال خلال مهمته في ولاية قندهار (جنوب)، وأنه وضع بالقرب منهم أسلحة أفغانية للإيحاء بأنهم مقاتلون معادون. وبالإضافة إلى جرائم القتل، يتهم جيريمي مورلوك ورفاقه في السلاح بأنهم انتزعوا من ضحاياهم أجزاء للاحتفاظ بها كتذكار مثل عظام، بالإضافة إلى تعاطيهم حشيشة الكيف. واتهموا أيضا بالتعرض بالضرب لجندي أبلغ قيادته عن تصرفاتهم. وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية قد نشرت الاثنين ثلاث صور للمتهمين مع ضحاياهم المفترضين. وظهر في إحدى الصور جيريمي مورلوك أمام جثة وهو يمسك رأسها بالشعر. وقد اعتذر الجيش الأميركي رسميا الاثنين «على الآلام» التي تسببت فيها الصور.

إلى ذلك قال مهندسو اتصالات إنه تم قطع خدمة الهواتف الجوالة في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان بناء على أوامر طالبان، مما يذكر بنفوذ الحركة في منطقة وقع الاختيار عليها لتكون مثالا لتسليم المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية. وانقطعت خدمات جميع الشبكات منذ خمسة أيام في إقليم هلمند المقرر أن يتسلم الجيش والشرطة الأفغانية المسؤولية عن عاصمته لشكركاه من القوات الأجنبية في يوليو (تموز) كخطوة أولى نحو تسليم المسؤولية الأمنية بالكامل. وعلى مستوى أفغانستان حطم المتشددون أبراج شبكات الشركات التي ترفض وقف الخدمات حين تأمرها الحركة. وتقول طالبان إن القوات الأجنبية تستخدم إشارات الهواتف الجوالة في مراقبة مقاتليها. وقال المهندس أحمد شاه رئيس شركة «ايه دابليو سي سي» للهواتف الجوالة في الجنوب، إن حركة طالبان تهددنا لنغلق الشبكة ويصفوننا بأننا محطة للتجسس. من ناحية أخرى فإن الحكومة تضايقنا حين نستمع إلى المتمردين. وأضاف شاه أن طالبان حطمت بالفعل برجي اتصالات لشركته في منطقة جيرشيك مما سبب خسائر بمئات الآلاف من الدولارات. وأكد قاريء يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان وقف الخدمة قائلا إن هذا لمنع الغارات الليلية التي تشنها القوات الأجنبية. وقال عبر الهاتف لـ«رويترز» من مكان غير معلوم: «القيادة قررت وقف كل شبكات الهاتف، وهذه الخطوة أفضل بالنسبة إلى كل سكان هلمند». وأضاف: «جواسيسهم يمدونهم بالمعلومات بالهاتف الجوال مما يؤدي إلى سقوط قتلى مدنيين». ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من إقليم هلمند للتعقيب على قطع الخدمة لأن أرقامهم المتوافرة لدى «رويترز» هي أرقام هواتف جوالة. وقالت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي إنه لا توجد تقارير رسمية عن انقطاع الخدمة.