أيام الجمع منذ اندلاع ثورة 25 يناير

من «الغضب» إلى «التطهير» مرورا بـ«الصمود»

TT

أصبح يوم الجمعة يوما للحرية بامتياز في مصر، منذ أن قرر شباب الثورة المصرية استغلال الاستجابة غير المتوقعة لدعوتهم إلى التظاهر يوم الثلاثاء 25 من الشهر قبل الماضي احتجاجا على الأوضاع السياسية في البلاد. وأعقبت ذلك عدة وقفات مليونية في أيام الجمع، كانت كالتالي:

جمعة الغضب 28 يناير (كانون الثاني): خرج ملايين المصريين من المساجد في مظاهرات من دون أن يدرك أي من المشاركين فيها حجم وتأثير هذه الخطوة التي انتهت بانهيار جهاز الشرطة وانسحابه من الشارع واستدعاء الجيش لحماية المنشآت.

جمعة الرحيل 4 فبراير (شباط): التي شارك فيها ملايين المصرين، حضر مليون منهم إلى «ميدان التحرير» الذي أصبح قبلة الثوار، خاصة بعدما حدث في الأربعاء الدامي أو ما بات يعرف بـ«موقعة الجمل».

جمعة الصمود 11 فبراير: التي شارك فيها ما يربو على الخمسة ملايين مصري فاض بهم ميدان التحرير فامتد طوفانهم للشوارع الرئيسية بوسط العاصمة، فيما تحرك عدد منهم إلى القصر الرئاسي، ولم يمض وقت طويل حتى انفجر ميدان التحرير بهدير الاحتفالات بعد أن أعلن نائب الرئيس تخلي مبارك عن مهام منصبه.

جمعة النصر 18 فبراير: لم تمض دون إثارة الجدل بعد أن شهدت حضورا بارزا لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد أن أم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ملايين المصريين بميدان التحرير.

جمعة التطهير 25 فبراير: واصل ائتلاف شباب الثورة دعواته للتظاهر في محاولة لتغيير الصورة التي أقلقت الرأي العام المحلي والدولي في جمعة النصر، لكنها حملت كذلك مطلب إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق الذي كلفه مبارك بتشكيل الحكومة، ولم يفلح رغم إجرائه تعديلات على حكومته وتطعيمها بشخصيات معارضة في كسب ثقة الجماهير.

جمعة الاستمرار 4 مارس (آذار): وكانت من أجل التطهير، وتوجت الدعوات المليونية في أيام الجمع، حيث شهدت إقالة حكومة شفيق وتكليف الدكتور عصام شرف، الذي خاطب الحضور بقوله إنه يستمد شرعيته منهم. ليعلن ائتلاف شباب الثورة تعليق الدعوات المليونية لإتاحة الفرصة لحكومة شرف للعمل.