مجموعة مسلحة تختطف صحافيا عراقيا من سجن الرصافة

ادعت أنها من مكتب المالكي

TT

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، عن أن مجموعة مسلحة «ادعت أنها من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي اقتحمت سجن التسفيرات في الرصافة في الجانب الشرقي من بغداد وقامت باختطاف الصحافي العراقي سعد الأوسي الذي تم اعتقاله منذ شهور بتهمة الإرهاب». وقال المصدر الخاص، إن «العملية تمت بطريقة غير مسبوقة وأمام أنظار الجميع واقتاد المسلحون الصحافي إلى جهة مجهولة» دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.

يذكر أن الأوسي كان يعمل مستشارا إعلاميا في مكتب مدير جهاز المخابرات الوطني الذي كان يشغل منصب مديره العام اللواء محمد عبد الله الشهواني قبل إقالته من قبل الحكومة العراقية. كما أصدر جريدة أسبوعية تحت اسم «الشاهد المستقل» التي كثيرا ما كانت تنشر أخبارا تثير حفيظة الكثير من الجهات الحكومية والسياسية ومنها المقال الذي كتبه الأوسي تحت عنوان «إلى المالكي.. حذار من الحاشية والمستشارين» وهو المقال الذي تم اعتقاله بسببه.

إلى ذلك، أضرم سجناء ومعتقلون النار في نفس السجن وذلك احتجاجا على ما وصفوه بسوء المعاملة. وطبقا لمصدر في الشرطة العراقية ونداءات تلقتها إحدى القنوات الفضائية المحلية في العراق، فإن هناك محاولات اعتداء على السجناء كما سمع دوي إطلاق نار، بينما طالبت إدارة السجن المعتقلين بالتزام الهدوء وهرعت سيارات الإطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع في إحدى خيم السجن. وكان السجن قد شهد قبل نحو شهر ونصف الشهر إضرابا مفتوحا عن الطعام من قبل السجناء نتيجة لتردي الأوضاع داخله وسوء الخدمات فيه. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من الدعوة التي وجهها رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود إلى رئيس الوزراء نوري المالكي بإطلاق سراح الأبرياء من المعتقلين وسرعة البت في التحقيقات الخاصة بهم. كما وجه المحمود القضاة بضرورة الإسراع في حسم الدعاوى الخاصة بذلك.