أكد عضو عن الكتلة الكردية في مجلس إدارة كركوك «أن كتلته تقاطع جلسة انتخاب رئيس للمجلس ومحافظ المدينة ردا على مواقف المرشح التركماني لمنصب رئيس المجلس» مؤكدا «أن الكتلة لن تعود إلى المجلس من دون تقديم ذلك المرشح لاعتذاره الرسمي إلى الكرد جراء تصريحاته».
وكان المجلس بصدد عقد اجتماع ثان أمس لانتخاب رئيس جديد للمجلس خلفا لرئيسه الكردي السابق رزكار علي وكذلك انتخاب محافظ جديد خلفا للمحافظ المستقيل عبد الرحمن مصطفى، ولكن الاجتماع تأجل إلى إشعار آخر بسبب تداعيات التصريح الذي أدلى به القيادي في الجبهة التركمانية حسن توران المرشح لمنصب رئيس المجلس والذي أثار استياء الكتلة الكردية، خاصة أن توران تعهد أمام أعضاء المجلس بأنه سيخدم شعبه التركماني من خلال ذلك المنصب وهو ما اعتبره الأعضاء الكرد بأن تلك التصريحات تتعارض مع مسؤولية شاغل المنصب الذي يفترض أن يخدم جميع مكونات المحافظة من الكرد والعرب والتركمان.
وقال العضو الكردي في المجلس محمد كمال في تصريحات نقلها موقع «بيامنير» الكردي: «بعد أن خرجنا من اجتماع يوم الأربعاء احتجاجا على تصريحات توران، طلبنا منه تقديم اعتذار رسمي أمام أعضاء المجلس عن تلك التصريحات، ولكن اجتماع اليوم (الخميس) تأجل لأسباب غير معروفة، ولم يتقدم العضو التركماني باعتذاره بعد، وبناء عليه فإننا نعلن مقاطعتنا للاجتماعات القادمة لحين تقديم حسن توران اعتذاره بهذا الصدد، فالمنصب بالأساس كان من حق الكرد ولكن لطبيعة المكونات القومية في المحافظة ومراعاة وضع المحافظة تنازلنا عن هذا المنصب للجبهة التركمانية، وينبغي على رئيس المجلس أن يكون في خدمة جميع مكونات المحافظة وليس في خدمة قومية واحدة، وعليه فإننا لن نعود إلى اجتماع المجلس قبل تقديم مرشح الجبهة التركمانية اعتذاره عن تلك التصريحات».