السفير السعودي لدى اليابان: موسم الإجازات أنقذ 130 طالبا سعوديا

تركستاني أكد لـ «الشرق الأوسط» نقل 10 أسر من المنطقة المنكوبة بمروحيات

السفير السعودي يتابع من مقر السفارة في طوكيو رعايا بلاده بعد كارثة التسونامي («الشرق الأوسط»)
TT

أفاد الدكتور عبد العزيز تركستاني، سفير السعودية لدى اليابان، بأن العناية الإلهية أنقذت نحو 130 طالبا سعوديا من الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان أخيرا، حيث تزامنت الكارثة مع قضاء هؤلاء الطلاب إجازاتهم في المملكة، وهي أيام تعتبر ضمن موسم الإجازات في اليابان. كما كشف السفير تركستاني لـ«الشرق الأوسط» عن مغادرة كل المواطنين السعوديين لليابان وهم بصحة جيدة ودون تسجيل أي إصابة جراء الزلزال أو التسونامي والتسرب الإشعاعي الذي تعرضت له اليابان، بيد أنه دعا الطلبة السعوديين الدارسين في اليابان بالتواصل مع الملحقية الثقافية لمعرفه الوقت المناسب لعودتهم.

وقال السفير السعودي في حديث هاتفي خص به «الشرق الأوسط» إنه «وعلى الرغم من كل الظروف فإن جميع المواطنين والمواطنات ينعمون بصحة جيدة، وجميعهم غادر البلاد عدا موظفي السفارة والعاملين في شركة (أرامكو) وهم بدورهم ينعمون بصحة جيدة ولم يصب أي منهم بإصابات جراء تداعيات الزلزال والتسونامي اللذين ضربا المنطقة، إضافة إلى عدم تسجيل أي إشعاعات، وأنه تم اتخاذ كل التدابير لحماية المواطنين».

وأشار الدكتور عبد العزيز تركستاني إلى أن السفارة قامت خلال فترة التسونامي بنقل عشر أسر من المنطقة المنكوبة بواسطة مروحية وفرتها السفارة، فيما تم نقل آخرين بسيارات تابعة للسفارة، كما ساعدت السفارة السعودية في نقل بعض الرعايا العرب من ليبيا وقطر وسورية وعمان، مع تقديم الرعاية والإعاشة للجميع.

وأوضح أنه تم نقل الأسر السعودية إلى بلدهم في وقت قياسي. وبين السفير تركستاني أن نحو 300 مواطن سعودي غادروا اليابان عقب الكارثة، مشيرا إلى أن السفارة وفور وقوع الكارثة أنشأت ثلاث غرف عمليات في مدينة أوسكا وطوكيو وأخرى في وزارة الخارجية في الرياض، تم تشغيلها على مدار الساعة لتلقي البلاغات والتواصل مع المواطنين وتقديم العون والمساندة لهم. وقدر عدد الرعايا السعوديين في اليابان بنحو 500 شخص مع أسرهم وأطفالهم، مبينا أن جميع الأسر السعودية فضلت العودة وتم تسهيل كل الإجراءات لهم.

وفي موضوع آخر، نفى السفير السعودي لدى اليابان وجود أي رعايا لبلاده في السجون اليابانية أو تسجيل أي قضايا. وقال: «من يأتي لليابان لا يجد الوقت إلا للعمل والدراسة»، مشيرا إلى الحب الكبير الذي يلقاه السعوديون في اليابان. وتبلغ نسبة قبول الطلاب في الجامعة اليابانية 100 في المائة «وهو ما يؤكد حجم العلاقات الكبيرة في الجوانب الاقتصادية والسياسية إذ تعد اليابان من الدول التي تحتل الصدارة في التعاون والتبادل الاقتصادي مع المملكة، وهناك عدد من الاتفاقيات والعلاقات الوطيدة بين حكومة البلدين».