هبوط طائرتين في مطار بواشنطن من دون مساعدة من برج المراقبة

بسبب نوم المراقب الجوي

TT

شهد مطار رونالد ريغان بالعاصمة الأميركية واشنطن موقفا خطيرا؛ حين هبطت طائرتان على متنيهما 165 راكبا على أرض المطار، ليلة أول من أمس (بتوقيت أميركا)، دون تلقيهما أي مساعدة من المراقبة الجوية بالمطار. ولم يتمكن قائدا الطائرتين من الوصول لاسلكيا إلى ضابط المراقبة الجوية الوحيد في برج مطار ريجان الوطني بواشنطن، حيث أفادت وسائل إعلام أميركية بأنه كان يغط في النوم وقتها.

وتحقق إدارة الطيران الاتحادية الأميركية حاليا في ملابسات الحادث، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وتمكنت الطائرتان، وإحداهما «بوينغ 737» مقبلة من ميامي، والأخرى «إيرباص 320» مقبلة من شيكاغو، من الهبوط بسلام دون الحصول على الإذن الضروري من رجل المراقبة الجوية، بفضل حرص قائديهما وتعاملهما المسؤول مع الموقف. وتلقى الطياران مساعدة باللاسلكي من شركتي خطوط الطيران اللتين يعملان فيهما ومن محطات المراقبة بالمناطق القريبة. وصرح أحد خبراء الطيران لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، بأن المخاطرة الكبيرة كانت تكمن في أن يكون المدرجان اللذان اختارهما قائدا الطائرتين للهبوط مشغولين بطائرات أخرى. ويقع مطار ريغان على بعد لا يتجاوز عدة مئات من الأمتار من حدود العاصمة الأميركية، حيث يمكن رؤية البيت الأبيض ومبنى الكونغرس الأميركي وجميع الوزارات من هذا المطار.

وأبدى وزير النقل الأميركي، راي لحود، صدمته مما حدث، وقال: «ليس من المقبول أن يعمل ضابط مراقبة بمفرده داخل برج المراقبة في هذا المطار الذي يقع في مثل هذا المدى الجوي الحساس».

يُذكر أنه يعمل في دورة العمل الليلية بالمطار، التي تمتد بين منتصف الليل والسادسة صباحا فرد واحد حتى الآن، إلا أن لحود أصدر أوامره بأن يعمل في هذه الدورة مستقبلا اثنان من ضباط المراقبة الجوية.