وزيرة بحرينية تلمح إلى أن إيران حرضت المحتجين وتقول إن حزب الله دربهم

قوات الأمن تفرق مظاهرات صغيرة في «يوم الغضب»

فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية (أ.ب)
TT

اتهمت وزيرة بحرينية المتظاهرين في بلادها بأن لديهم أجندة أجنبية وبدهس رجال شرطة غير مسلحين بالسيارات وضرب مرضى في مستشفى كبير.

وقالت فاطمة البلوشي، وزيرة التنمية الاجتماعية، إن المتظاهرين على صلة ببلد مجاور وبحزب الله اللبناني، لكنها لم تصل إلى حد تحديد إيران بالاسم على أنها تقف وراء الاضطرابات في البحرين.

وأضافت الوزيرة أن الحكومة البحرينية تحقق في أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 19 شخصا وإصابة مئات آخرين.

وقالت البلوشي في مؤتمر صحافي في جنيف، إن الحكومة اكتشفت بعد استعادة السيطرة على الدوار والمستشفى، أن دولة أجنبية وحزب الله اللبناني حرضا المحتجين.

وأضافت أن لدى الحكومة دليلا مباشرا وأن حزب الله قام بتدريب هؤلاء الأشخاص الذين قالت إنهم يعملون وفق أجندة أجنبية ولهذا فإن الاحتجاجات ليست من أجل تحسين ظروف المعيشة. وأكدت أنهم ينفذون أجندة سياسية خارجية.

وأكدت الدكتورة البلوشي أن البحرين ملتزمة بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية وأن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد سعى للاستفادة من كل فرصة لإشراك المجموعات السياسية في الحوار الوطني.

وشددت الوزيرة البحرينية على أن باب الحوار لا يزال مفتوحا وأن بلادها ملتزمة بالحوار الوطني ولكن بعد استعادة السلام والاستقرار في البلاد.

وأكدت أن الحوار المطروح من ولي العهد كان من دون خطوط حمراء وأن جميع القضايا مفتوحة للنقاش بغية التوصل إلى توافق الآراء على مواضيع مثل برلمان يتمتع بسلطة كاملة وحكومة تمثل إرادة الشعب وحق التصويت النزيه وقضايا التجنيس ومكافحة الفساد وممتلكات الدولة ومعالجة التوتر الطائفي.

وأضافت أن الحكومة لم يكن أمامها خيار أمام العنف المتصاعد سوى الدعوة إلى دعم من دول مجلس التعاون الخليجي للمساعدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المملكة بعدما استولى المحتجون على كامل المنطقة التجارية في البحرين وكانت الأوضاع فوق طاقة الشرطة.

وقالت إن فرض الحكومة حالة السلامة الوطنية هدفها الحفاظ على النظام والقانون وإنها لم تكن حالة طوارئ بموجب أحكام عرفية إذ لا يزال الدستور ساري المفعول وكذلك القوانين.

وأوضحت أن الشرطة انتشرت للحفاظ على السلام في حين يتولى الجيش حراسة المباني الحيوية ونقاط التفتيش في الطرق والتجمعات المحلية لتسيير الحياة اليومية.

ميدانيا، خرج مئات البحرينيين الشيعة، أمس، في مظاهرات صغيرة متفرقة في إطار «يوم الغضب»، على الرغم حظر على التجمهر بموجب حالة الطوارئ التي فرضت الأسبوع الماضي.

لكن قوات الأمن المنتشرة في أنحاء المنامة تمكنت من تفريق تلك الاحتجاجات سريعا. وحالت طائرات الهليكوبتر المحلقة في الجو ونقاط التفتيش الإضافية التي أقيمت على الطرق السريعة الرئيسية والوجود المكثف للجنود دون خروج مظاهرات ضخمة.

ونظم مئات من المحتجين مسيرة قصيرة في قرية الدراز الشيعية وهتفوا مطالبين بإسقاط النظام، بينما رفع نسوة اتشحن بالسواد أعلام البحرين ونسخا من المصحف، لكنهن فررن عندما أطلق نحو مائة من أفراد شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وهموا بمطاردتهن، كما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي قرية الداير أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 100 محتج نظموا مسيرة باتجاه طريق رئيسي مجاور لمدرج بمطار البحرين الدولي. وطلب سكان في الشوارع القريبة من النساء والأطفال دخول منازلهم، بينما واصلت الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع.