الصين: السجن 10 سنوات لمعارض اتهم «بتقويض السلطة» عبر مقالاته

«العفو الدولية» اعتبرت شيانبين سجين رأي وطالبت بإطلاقه

TT

قضت محكمة صينية أمس بسجن معارض بارز لمدة 10 سنوات لحثه على إجراء إصلاح ديمقراطي في البلاد. وأدانت محكمة الشعب المتوسطة في سوينينغ بإقليم سيتشوان (جنوب غرب)، ليو شيانبين، «بالتحريض على تقويض سلطة الدولة» حسبما أفادت زوجة ليو شين مينغ لوكالات الأنباء. وأوضحت شيان أن زوجها أدين بهذه التهمة بسبب نشره عدة مقالات في مواقع إلكترونية دولية. وأضافت أن المحكمة سمحت لها ولشقيقه ومحاميين اثنين بحضور جلسة استماع أمس. وأشارت إلى أن الشرطة المحلية احتجزت عددا من الناشطين قدموا من مناطق مختلفة من البلاد لمساندة زوجها وأجبرت بعضهم على العودة إلى ديارهم. وقالت تشين: «قدم المحاميان ما شياوبينغ ووانغ وي مذكرة التماس بان ليو شيانبين غير مذنب».

وقال العديد من أنصاره إن الحكم بحق ليو بدا قاسيا ولكنهم أشادوا بنشاطه الطويل. وقبل محاكمة أمس، قالت منظمة العفو الدولية إن ليو «سجين رأي» وحثت الصين على إطلاق سراحه. وقالت كاثرين بابر، نائبة مدير قسم آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو في بيان أول من أمس: «ليو شيانبين ليس مدانا بأي جريمة، ولا يجب أن يعتقل أبدا بسبب ممارسته حقه في التعبير عن الرأي بصورة سلمية».

وكانت السلطات الصينية قد اعتقلت ليو، 42 عاما، في يونيو (حزيران) الماضي بعد أقل من عامين من الإفراج عنه بعد قضائه 10 أعوام في السجن بتهم مشابهة. وكان ليو ضمن 303 معارضين بارزين ونشطاء وكتاب أصدروا «ميثاق 08» للمطالبة بإجراء إصلاح ديمقراطي في ديسمبر (كانون الأول) 2008. يشار إلى أن ليو شيابنبن كتب مقالات تعزز حقوق الإنسان والديمقراطية وانضم إلى حركات تؤيد ليو شياوبو وتشين يونفي، وهما من نشطاء الديمقراطية الآخرين. وأطلق سراحه في وقت مبكر لحسن السيرة والسلوك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 بعد قضائه أكثر من تسعة أعوام من حكم بالسجن مدته 13 عاما.