المغرب: «حركة 9 مارس» تقرر التحول إلى منظمة تعمل سياسيا

قالت إن الوقت ليس للمظاهرات والاحتجاج بل للعمل

TT

قررت «حركة 9 مارس»، التي أنشأها شباب مغربي على الـ«فيس بوك» لمساندة خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي أعلن فيه تعديل الدستور، الانتقال من العالم الافتراضي إلى الواقع، حيث تعقد اليوم (السبت) مؤتمرا تأسيسيا للنظر في تحولها، إما إلى جمعية أو منظمة أو حزب سياسي، وترى الحركة أنه لا وقت للمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، بل للعمل.

وقال أحمد الجديري، أحد المؤسسين للحركة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة ستبقى مفتوحة في وجه جميع الشباب المغربي، والمجتمع المدني، وستشرع في الأيام المقبلة في تنفيذ خطوات عملية على أرض الواقع، تتمثل في توعية الشباب وتأطيرهم. والبداية ستكون بشرح مضامين التعديلات الدستورية التي أعلن عنها الملك محمد السادس.

وأضاف الجديري، أن الحركة ستعلن اليوم عن تنظيم قافلة تجوب مختلف المدن والقرى المغربية لشرح مضامين التعديلات الدستورية المرتقبة.

أما الخطوة الثانية، فتتمثل في الاستعداد للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها العام المقبل، حيث ستنصب جهود أعضاء الحركة في فتح نقاش واسع حول دور الأحزاب السياسية، وضرورة منحها الفرصة للشباب للوصول إلى مناصب القيادة، وعدم الاقتصار على «الوجوه القديمة»، بالإضافة إلى الدعوة إلى محاربة الفساد واستعمال المال لشراء الأصوات في الانتخابات.

وقال الجديري إن الحركة أنشأت عددا من التنسيقيات التابعة لها في مختلف المدن المغربية، وفي الخارج في فرنسا وكندا والإمارات. وقال إن عدد المنخرطين في الحركة على الـ«فيس بوك» وصل إلى عشرة آلاف عضو، وأن الرقم مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة بعد تحول الحركة إلى منظمة نشطة في العمل الميداني.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحركة يمكن أن تتحول إلى حزب سياسي، قال الجديري إنه يرجح أن تتحول إلى جمعية أو منظمة، لأن شروط إنشاء حزب سياسي غير متوفرة حاليا، لأن الأمر يحتاج إلى وقت أطول وإلى دعم، لكن الفكرة تبقى مطروحة، وقد تتحقق في المستقبل، بيد أن الأهم، بنظره، هو «تفعيل القوة الاقتراحية للحركة».

وفيما يتعلق بعلاقة حركة 9 مارس بحركة 20 فبراير الشبابية التي كانت سباقة للدعوة إلى التظاهر، من أجل المطالبة بالإصلاح والتغيير، وما إذا كان هناك تعارض بين الحركتين، قال الجديري، ما يجمعنا بحركة 20 فبراير هو حق الاختلاف، فكل حركة لها طريقة خاصة في العمل، والهدف هو تقديم مصلحة الوطن على أي مصالح أخرى، وترى حركتنا أن الوقت حاليا ليس وقت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، بل وقت المشاركة والعمل، لأن حجم الإصلاحات التي تنتظرنا يتطلب العمل في وضع صحي ومستقر حتى نتمكن من التفكير بشكل جدي في المستقبل. على حد قوله.

يشار إلى أن مصادر من حركة «20 فبراير» الشبابية الاحتجاجية قالت في وقت سابق إنها تنتهج أساليب جديدة من غير المظاهرات، وأشارت المصادر إلى أنها ستنظم وقفة احتجاجية يوم غد الأحد في الدار البيضاء.