«القاعدة» في اليمن تخطط لهجوم إرهابي

سقوط 7 قتلى من التنظيم » في مواجهات مع الأمن

TT

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» السبت، أن جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن ربما تكون على وشك شن هجوم إرهابي. وقال تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن وكالات استخبارات أميركية، إن مسؤولين أميركيين وصفوا المعلومات عن المؤامرة بأنها غير كاملة، وليس لديهم تفاصيل كافية لإصدار تحذير عام، ولكنهم قالوا إن المعلومة الاستخباراتية تنطوي على مصداقية. وقال أحد المسؤولين إن المعلومات الجديدة تشير إلى «تهديد حاضر ومقلق» حسبما ذكر التقرير. ويأتي التهديد من جماعة «القاعدة في جزيرة العرب» في الوقت الذي تردد فيه أن العمليات المضادة للإرهاب في اليمن تواجه عقبات بسبب المظاهرات المناوئة للرئيس علي عبد الله صالح، الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وأعرب المسؤولون الأميركيون عن خوفهم من احتمال أن تؤدي الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي إلى عرقلة الجهود الرامية إلى الكشف عن المؤامرة. وكانت الولايات المتحدة الأميركية تقوم في العام الماضي بدوريات في أجواء اليمن بطائرات «بريديتور» من دون طيار، نشرت في الـ18 شهرا الأخيرة عشرات من عملاء «سي آي إيه» ومتخصصين في مكافحة الإرهاب لتعقب فرع «القاعدة». ووصف مايكل ليتر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، الشهر الماضي «القاعدة في جزيرة العرب» بأنها «أكبر خطر يواجه أميركا في الداخل».

وفي موضوع ذي علاقة، تجددت المواجهات أمس بين عناصر من قوات الأمن اليمنية وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية، حيث ذكرت تقارير أن 7 من عناصر تنظيم القاعدة لقوا حتفهم فجر السبت خلال هجوم استهدف نقطة عسكرية في محافظة أبين جنوب اليمن. وتشير تقارير أولية إلى أن الشرطة كان لديها معلومات عن الهجوم الذي تم خلاله إحراق سيارة ودراجة نارية استخدمهما المهاجمون في العملية. ومن جهة أخرى، صرح مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن مسلحين اقتحموا مباني للشرطة والأمن في مدينة جعار بمحافظة أبين واستولوا على مبنيين. وقال المصدر: «هناك محاولة تبذلها قوات الأمن لاستعادة المباني التي يسيطر عليها الرجال المسلحون والقبض عليهم». وتقول تقارير إعلامية إن رجالا ملثمين يوزعون منشورات في المدينة تحذر الجنود من القتال إلى جانب الرئيس علي عبد الله صالح. وتحمل المنشورات توقيع «إخوانكم المجاهدون».

ويواجه اليمن منذ نهاية يناير (كانون الثاني) حركة احتجاجية متعاظمة تطالب بإسقاط نظامه، انضم إليها عشرات الضباط والسياسيين والدبلوماسيين، كما يواجه اليمن تهديدا أمنيا متمثلا في عمليات تنظيم القاعدة الذي يتمركز في بعض المناطق الجبلية والصحراوية، ويحاول النظام تثبيت هدنة هشة مع الحوثيين في الشمال بعد 6 جولات من الحروب الطاحنة بين الحكومة والمتمردين.