إحالة 10 ضباط شرطة للمحاكمة لقتلهم متظاهرين عمدا خلال ثورة 25 يناير

فرار 32 سجينا من قسم شرطة عتاقة بالسويس

TT

قرر المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية، تحديد جلسة 9 أبريل (نيسان) المقبل للنظر في القضية المتهم فيها 10 من رجال الشرطة ورجل أعمال وأبناؤه الثلاثة بتهمة القتل العمد وإطلاق الرصاص على المتظاهرين بالسويس أمام دائرة محكمة جنايات السويس برئاسة المستشار عدلي فاضل.

ويحاكم المتهمون وبينهم 8 ضباط بتهم قتل بعض المتظاهرين، بينهم قتلى اعتبرتهم النيابة العامة أطفالا لأنهم لم يتجاوزوا الثامنة عشرة، خلال أحداث المظاهرات السلمية التي بدأت اعتبار من 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، احتجاجا على سوء وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي شهدتها البلاد.

وكان عشرات من الضباط قد احتجوا يوم الخميس الماضي على قرار المحامي العام لنيابات منطقة القناة بإحالة زملائهم للمحاكمة، واعتصموا لعدة ساعات داخل مجمع محاكم الإسماعيلية، بينما تقدم 59 منهم باستقالة جماعية ثم تراجعوا عنها.

وعلى نفس الصعيد شهدت مدينة السويس أمس مظاهرة شارك فيها العشرات من الشباب مطالبين بقبول استقالة الضباط وطردهم من الخدمة بسبب مواقفهم واعتراضهم على محاكمة قتلة الشهداء الذين بلغ عددهم 30 شهيدا.

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر أمنية إن 32 سجينا تمكنوا من الفرار من قسم شرطة عتاقة بالسويس قبل ترحيلهم إلى سجن مزرعة طرة، بينما أعيد اعتقال 18 سجينا. وقالت المصادر إن القسم كان ينوي ترحيل 50 من السجناء الذين أعيد اعتقالهم إلى سجن مزرعة طرة أمس إلا أنهم قاموا بإشعال النيران داخل مكان احتجازهم، مما اضطر الحراس إلى فتح المكان وقام السجناء بمهاجمة أفراد الشرطة بالأسلحة البيضاء وتمكنوا من الهرب.

وأضافت أن قوات الجيش والشرطة تقوم حاليا بعمليات تمشيط موسعة بحثا عن الفارين. ودفعت قوات الأمن والجيش بتعزيزات أمنية جديدة في المنطقة المحيطة بالقسم.

وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن مواجهات حدثت بين السجناء وقوات الأمن للسيطرة على بقية السجناء الذين لم يتمكنوا من الهرب.

وأكد مصدر أمني مطالبة مديرية أمن السويس بإمدادات من القوات المشتركة للجيش والشرطة من أجل إجهاض عمليات الشغب. وأشار إلى أن من بين مثيري الشغب عددا من الهاربين من سجن أبو زعبل وطرة وبلطجية ومسجلين خطر.

وفي بورسعيد قالت مصادر أمنية إن عمليات البحث عن 6 سجناء فارين من سجن بورفؤاد ببورسعيد ما زالت متواصلة، وإن قوات الجيش والشرطة وأهالي المنطقة يقومون بعمليات تمشيط بحثا عنهم.

وكان نحو 27 سجينا قد تمكنوا من الفرار من القسم إلا أن قوات الشرطة تمكنت من إعادة اعتقال 21 منهم. وأسفرت محاولة الهروب عن جرح أمين شرطة بالسلاح الأبيض، وأصيب شرطي آخر ومواطن جراء إطلاق رصاص عشوائي بسبب الارتباك داخل القسم.